عادت الممثلة الفرنسية السابقة "بريجيت باردو" (81 عاما)، الأحد، ل "تتوسل إلى المسلمين حتى لا يقوموا بسنة نحر الأضاحي هذا العام"!. في رسالة بعثت بها إلى المغربي "أنور كبيبش" (55 عاما) رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، كتبت نجمة الإغراء والمغنية السابقة: "هناك حاجة ملّحة للعمل على التهدئة، حتى لا يتكرّس الرفض والقطيعة" (..)، وقبيل أقل من شهر على حلول عيد الأضحى المبارك، تابعت بطلة فيلمي (وخلق الله المرأة) و(الاحتقار):" أتوسل إليكم لتطلقوا دعوة تحثّ الجالية الإسلامية على عدم سفك الدماء"، واقترحت العجوز المثيرة للجدل: "استبدال التضحية بمنح هبات للأكثر فقرا. وسبق ل "باردو" أن تحاملت في تصريحات سابقة على المسلمين، وعابت عليهم بشدة طريقتهم في ذبح أضاحي العيد، ووجّهت رسالة إلى "نيكولا ساركوزي" عندما كان في الإليزيه، انتقدت فيها شعيرة ذبح الأضاحي، واستهجنت اضطرار الفرنسيين لمشاهدة نحر أكثر من عشرين ألف خروف في يوم اعتبرته "دموياً". وجاء في الرسالة الأكثر فقاعة: "30 عاما وفرنسا تتراجع، فيما أصبحت الثقافات الأخرى تلوثنا أكثر فأكثر» والمقصود هنا بالطبع المسلمون. "باردو" التي تعامت عن مجازر بلادها في "ليبيا"، وما ارتكبه الفرنسيون في مواطن أخرى، أفرزت حالة من الغضب العارم حين شبّهت مؤخرا الإعتداءات التي طالت مدينتي "نيس" و"سانت إتيان" ب "الطقس الديني الأشهر في عيد الأضحى: ذبح الخراف". وقالت المدافعة عن قضايا الحيوانات التي كانت تعد رمزا للإغراء الجنسي: "أنا حزينة من أعماق قلبي، وأدين الإسلاميين الإرهابيين"، وقالت: "سئمت من أن أكون واقعة تحت ضغط هذه الجالية التي تدمرنا وتدمر بلدنا وتفرض تصرفاتها." وعُرفت "باردو" بمواقفها المساندة ل"الجبهة الوطنية" ممثلة اليمين المتطرف وزعيمتها "ماريان لوبان"، وجرى متابعة النجمة السينمائية قضائيا في خمس مناسبات بتهمة "إثارة الكراهية العنصرية" بشأن تعليقاتها المثيرة للجدل عن الإسلام والمسلمين، وفرضت أربعة غرامات على "باردو" منذ عام 1997، بالتزامن مع طبعها كتابا تحسرت فيه على "أسلمة فرنسا". ويعيش في فرنسا نحو خمسة ملايين مسلم وهي أكبر جالية مسلمة في أوروبا وتمثل ثمانية في المائة من سكان فرنسا.