أفضت الجامعة الصيفية الثالثة للشباب لجبهة التغيير إلى مجموعة من التوصيات من بينها التأكيد على أن الشباب هم ثروة الأمة وعماد الوطن والبديل الحقيقي لتجاوز المتدهور وتحقيق النهوض الحضاري. وعقدت الجامعة الصيفية الثالثة لمنتدى شباب التغيير تحت عنوان: تمكين الشباب .. ومستقبل التغيير أيام 23-24-25 اوت 2016 بقرية الفنانين في زرالدة، بمشاركة أكثر من 700 شاب وشابة من مختلف أنحاء الوطن وضيوف من داخل الوطن وخارجه. وبعد النقاش والتفاعل خلصت إلى دعوة الشباب إلى ضرورة تطوير قدراته الذاتية والتمكين السياسي واكتساب المهارات من أجل التغيير المنشود الذي لا يصنعه إلا أصحاب الهمم العالية، ومطالبة الحكومة بالإسراع في تشكيل المجلس الأعلى للشباب تنفيذا للتعديلات الدستورية الأخيرة على أسس تمثيلية حقيقية للشباب. كما دعت التوصيات لاعتماد سياسة وطنية للشباب يصادق عليها البرلمان تشمل كل الجوانب التي تخص الشباب، وكذا ضرورة رسم استراتيجية عملية واضحة تخدم الشباب في إطار التمكين السياسي للشباب ليكون نافعا لبلده ولغته ودينه وهويته، ومحققا للتنمية المنشودة، وتشجيع الشباب على المشاركة الايجابية في المواعيد الانتخابية القادمة نضالا وترشيحا وتصويتا. وأكد المشاركون في الجامعة حرصهم على الحفاظ على هوية المدرسة الجزائرية المنبثقة عن المجتمع وتاريخه وثوابته الوطنية ورفض أي محاولة تغييرات في المنظومة التربوية تسير في الاتجاه المعاكس. كما دعوا الطلبة إلى أهمية الانخراط الجاد في العمل الطلابي، لما للطلبة من تأثير وقدرة على الاقتراح وتوجيه النقاش في المجتمع وتطوير التعليم وتحقيق مكاسب بيداغوجية ومهنية لصالح الطلبة، وتفعيل دور الشباب في نصرة قضايا الأمة والمساندة الفعالة للقضية المركزية فلسطين وحماية القدس والأقصى والقضايا العادلة في العالم. وتم التأكيد على وحدة الشعوب المغاربية وتشجيع المبادرات الشبابية في هذا المجال لمناقشة الاهتمامات المشتركة في الهوية والحرية والديمقراطية والتنمية. ونظمت في هذا السياق ورشات تدريبية تناولت موضوع الانتخابات ودور الشباب إنجاحها لحماية الديمقراطية وختمت بجلسة حوارية بين الشباب المشاركين حول أسباب وطرق تجاوز ظاهرة العزوف لدى الشباب عن العمل السياسي عامة والانتخابات بالخصوص طرح فيها المشاركون أرائهم واقتراحاتهم.