أفاد مدير المركز الوطني للبحث في التاريخ وعصور ما قبل التاريخ سليمان حاشي أن الجزائر بصدد التشاور مع دول المغرب العربي لتقديم ملف مشترك لليونسكو قصد تصنيف عيد يناير في قائمة التراث العالمي الإنساني. وأضاف حاشي في تصريح للشروق أن الأمور تسير على ما يرام في هذا الاتجاه، ونحن الآن في مرحلة التشاور مع الخبراء في المغرب، تونس، موريتانيا وليبيا لجمع ما أمكن من المعلومات والمعطيات التي يتم إدراجها في الملف الذي سيرفع للهيئة الدولية لإدراج رأس السنة الأمازيغية في قائمة التراث الإنساني، وتأتي مساعي تصنيف يناير في الإطار المغاربي، نظرا لكونه فعلا تراث مشتركا بين دول شمال إفريقيا قاطبة، وليس ملكا للجزائر وحدها، كما كشف سليمان حاشي أن تقديم الملف لليونسكو سيستغرق مدة زمنية لا تقل عن سنتين أو ثلاث، وهذا قصد جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات والبراهين التي ستدعم الملف حال رفه إلى اليونسكو ومهمة الخبراء في كل البلدان المغاربية يقول حاشي تسير الآن في اتجاه جمع المعلومات ودراستها وتصنيفها. ويأتي أيضا تصنيف يناير ليعزز الخطوات التي تم اتخاذها في اتجاه تعزيز الأمازيغية كمكون من مكونات الهوية الجزائرية وإعطائها المكانة التي تستحقها، فبعد ترسيم الأمازيغية وإدراجها في الدستور وخروج الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية من الفضاءات المغلقة إلى الفضاء العام وحتى الفضاءات الرسمية، حيث صارت هذه الاحتفالات التي كانت سابقا تشرف عليها فقط المحافظة السامية للأمازيغية تتبناها جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها ويتم الاحتفال بها بطريقة رسمية.
هذا وقد سبق لعدة هيئات وناشطين على رأسهم المحافظة السامية للأمازيغة إلى إدراج يناير في قائمة الأعياد الوطنية والعطل المدفوعة الأجر، وأخيرا السعي إلى تصنيفه في قائمة التراث العالمي.