يبدو أن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، دخل رسميا في أجواء تشريعيات 2017، ويسير بخطوات ثابتة نحو الاستحاقات القادمة على خلاف أحزاب الموالاة الأخرى، ويعول أويحيى في ذلك على الفضاء الأزرق من أجل إقناع أكبر شريحة ممكنة من الجزائريين لأن تصبح "بقبعة الأرندي". نقل أحمد أويحيى، معركة التشريعيات المقبلة، إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فبعد إطلالته لمدة 6 دقائق على الفايسبوك بمناسبة إطلاق الصفحة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي شهر جويلية الفارط، يستعد الجمعة للقاء المسؤولين على تسيير شؤون الحزب في مواقع التواصل الاجتماعي، عبر 48 ولاية بغية حثهم على حشد أكبر عدد ممكن من المنخرطين إلكترونيا، خاصة من الشباب. وقال المكلف بالتكوين في الاتصال على شبكة الانترنت مصطفى ناصي، في تصريح ل"الشروق" أن لقاء سيجمع المسؤولين على الاتصال في شبكات الإنترنت على مستوى 48 ولاية، مع الأمين العام للأرندي، من أجل الإشراف على دورة تكوينية، سيعطي فيها أحمد أويحيى تعليمات بضرورة التجند تحسبا لتشريعيات 2017، مشيرا إلى أن الدورة التكوينية ستركز على آليات وكيفيات إقناع أكبر شريحة من المتصفحين للانخراط في صفوف التجمع الوطني الديمقراطي، ووضع إستراتيجية تساعد الحزب على الانتشار وجعل الصفحات المروجة للأرندي في كل ولاية وبلدية. وقال المتحدث إنه من بين التعليمات التي سيتم تقديمها، توجيهات لاستقطاب الشباب والترويج لمبادئ ومواقف الحزب. وأضاف ناصي، إلى أنه وخلال الدورة التكوينية سيتم تقديم حصيلة عن عدد المنخرطين إلكترونيا، بعد شهرين من فتح الصفحة الرسمية للحزب، وتكوين المسؤوليين على تقنيات الاتصال. وتراهن عدة تشكيلات حزبية على الفضاء الأزرق للظفر بأصوات الشارع العازف عن النشاط السياسي، والأكثر من ذلك تصديق أقوال السياسيين بحد أنفسهم، وتعتقد الأحزاب السياسية، أنه بإمكانها إقناع فئة الشباب للانخراط عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت فاعلا أساسيا في المجتمع. ومعلوم أن عدة أحزاب تستعين بالفايسبوك في مقدمتها حركة مجتمع السلم، الآفلان، حزب تجمع أمل الجزائر، وغيرها من الأحزاب الأخرى.