يخوض الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، حملة إعلامية لربح معركة التشريعيات، والتي يدشنها هذا الجمعة، حيث يشرف بمقر الحزب على تنظيم دورة تكوينية خاصة بالمسؤولين الوطنين والمحليين للحزب المكلفين بالاتصال على شبكة الأنترنت. أطلق أحمد أويحيى، استراتيجية جديدة في التواصل مع الجزائريين خلال التشريعيات القادمة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والاعتماد عليها واستغلالها في النشاط السياسي للحزب للانتشار ومحاولة استقطاب المواطنين بهدف الانخراط في الأرندي، والترويج لبرنامج الحزب خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن هذه الوسائل أصبحت الأكثر تأثيرا وانتشارا في العالم الافتراضي، وفي هذا السياق، عين أحمد أويحيى، عضوا في الأمانة الوطنية للحزب مكلفا بمواقع التواصل الاجتماعي، والتحق بذلك الأمين العام لثاني قوة سياسية في البلاد بركب التشكيلات السياسية التي قررت الإنطلاق من المقاهي والقاعات المغلقة إلى ساحات مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات المفتوحة لما تمنحه من سرعة تداول الخبر والرأي والأفكار، وهو ما مكنها من تبوء مركز ريادي في إدارة الحراك الديمقراطي عبر منح الكثير من المواطنين، ومن خلال أماكن تواجدهم، فرصة المساهمة في التعبئة على المستوى السياسي وبالتالي أخذ مكانة ثابتة في عملية بناء قواعد اللعبة السياسية. وجدير بالذكر أن أويحيى، الذي فتح صفحة الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخر، كان قد وجه رسالة إلى أنصار الأرندي من غير المناضلين معربا عن أمله في أن تسمح لهم هذه الصفحة الرسمية للحزب ب"التعرف أكثر على الحزب الفتي" الذي "بقي متمسكا برسالة نوفمبر 54" ويسعى لإنجاز إصلاحات سياسية اقتصادية، معتبرا أن تقديم الاقتراحات وحتى الانتقادات من شأنه أن "يخدم التعددية السياسية"، ودعا مناضلي ومناضلات الحزب لاستغلال هذه الصفحة "للدفاع عن الحزب وترقية صورته".