أقر مجلس النواب الأمريكي تشريعاً، الجمعة، يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة الحكومة السعودية طلباً لتعويضات رغم تهديد البيت الأبيض باستخدام حق النقض ضد الإجراء. وتعارض السعودية بشدة مشروع القانون الذي وافق عليه المجلس بعد أربعة أشهر من مصادقة مجلس الشيوخ عليه. وكان 15 سعودياً من 19 شخصاً خطفوا الطائرات التي استخدمت في الاعتداءات. وسيتم رفع القانون الآن إلى البيت الأبيض لمصادقة الرئيس باراك أوباما عليه قبل أيام من الذكرى ال15 للاعتداءات. وقد أعرب البيت الأبيض عن معارضته للقانون لأنه يخالف مبدأ الحصانة السيادية التي تحمي الدول من القضايا المدنية أو الجنائية. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش آيرنست صرح في ماي الماضي، إن "هذا القانون سيغير القانون الدولي المعتمد منذ فترة طويلة المتعلق بالحصانة. ورئيس الولاياتالمتحدة لديه مخاوف جدية بأن يجعل هذا القانون الولاياتالمتحدة عرضة لأنظمة قضائية أخرى حول العالم". ويسمح القانون لعائلات ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر رفع قضايا في المحكمة الفيدرالية ضد حكومات أجنبية خصوصاً السعودية، والمطالبة بالتعويض في حال ثبتت مسؤولية هذه الدول عن الهجمات. وبموجب القانون الحالي لا يمكن لضحايا الإرهاب سوى مقاضاة الدول التي تصنفها وزارة الخارجية الأمريكية رسمياً دول راعية للإرهاب مثل إيران وسوريا. ولم يثبت أي ضلوع رسمي للسعودية في الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة، كما أنها ليست مصنفة ضمن الدول الراعية للإرهاب.