أفاد شهود ومسعفون، الأحد، عن مقتل تسعة مدنيين من عائلة واحدة بينهم أطفال، في غارة جوية للتحالف العربي بقيادة السعودية، استهدفت مدينة إب التي يسيطر عليها المتمردون في جنوب غرب اليمن. وقالت المصادر، إن غارة طالت بعيد منتصف ليل السبت الأحد، منزلاً لعائلة الجماعي في منطقة مفرق جبلة على الأطراف الجنوبية لإب، ما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين من العائلة وجرح 11 آخرين. وأفادت مصادر طبية في مستشفى إب عن وصول تسع جثث، بينها نساء وأطفال. وأشار الشهود إلى أن التحالف الداعم للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أغار كذلك على مجمع قريب من المنزل، يستخدمه الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح، كمقر لهم. وبدأ التحالف عملياته نهاية مارس 2015، وهي تشمل غارات جوية ودعم ميداني مباشر للقوات الحكومية التي استعادت مناطق جنوبية كانت تحت سيطرة المتمردين الذين لا يزالون يسيطرون على صنعاء منذ سبتمبر 2014، إلى مناطق في الوسط والشمال. وتزايدت في الأشهر الماضية الانتقادات الدولية الموجهة للتحالف جراء تزايد عدد الضحايا المدنيين في النزاع، خصوصاً جراء الغارات. وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 6600 شخص نصفهم تقريباً من المدنيين منذ مارس 2015، بحسب الأممالمتحدة. وحذرت المنظمة الدولية، الجمعة، مجدداً من تزايد عدد الضحايا المدنيين، مشيرة إلى أن 180 شخصاً قتلوا و268 أصيبوا في أوت، بزيادة قدرها 40 في المائة عن الشهر الذي سبقه. وقتل 20 مدنياً على الأقل، الأربعاء، في غارات للتحالف على مدينة الحديدة الساحلية في غرب اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون، في قصف قال التحالف إنه استهدف اجتماعاً لقياديين من المتمردين.