تعهد والي ولاية إيليزي، عطا الله مولاتي، بالعمل على القضاء على ظاهرة التجوال بين مناصب العمل، التي طغت على قطاع التشغيل بالولاية، وذلك من خلال وضع آليات لمراقبة ازدواجية التوظيف، عبر مكاتب البلديات، بالإضافة إلى إنشاء بطاقية خاصة بالبطالين الحقيقيين، من أجل العمل على التقليص الفعلي لنسبة البطالة في أوساط الشباب. جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري الذي عقده الوالي، ورئيس المجلس الولائي، مع أعيان إيليزي أمس الأول، وهو اللقاء الذي ضم عددا من المنتخبين، وممثلي الشباب والمجتمع المدني. يأتي اللقاء بعد الأحداث الأخيرة التي أثارها ملف التشغيل مجددا بعاصمة الولاية، وما صاحبه من اعتصامات، ومشادة مع الشرطة، بحيث اعترف الوالي بخطئه في أنه لم يقم باستدعاء الأعيان منذ بداية المشكلة بسبب الضغوطات، وتأسف بأنه اتخذ قرار تسخير القوة العمومية، لفض الاعتصام أمام مقر الولاية مضطرا، وذلك بعد استنفاذ كافة سبل التحاور، مع المحتجين، على حد قوله، مؤكدا ضرورة طي هذه الصفحة، والعمل على تجاوز مختلف مشاكل قطاع التشغيل، مؤكدا بأن هذا اللقاء جاء لأخذ اقتراحات الأعيان والتشاور معهم في ملف التشغيل، وتبليغ مختلف المشاكل والانشغالات التي يعاني منها المواطن، بحيث تداول المتدخلون على طرح مختلف المشاكل على المسؤول الأول للولاية، وذلك في مختلف المجالات، والتي جاوب عليها مباشرة، لكن ملف التشغيل وقضية الاضطراب الذي حصل مؤخرا، نال حصة الأسد من النقاش، بحيث أكد الوالي بأنه قد استفاد كثيرا من الاحتجاج الأخير، وذلك بحصوله على معلومات وحقائق جديدة، مضيفا بأن هناك تلاعبات خطيرة تحدث في قطاع التشغيل، من بينها وجود بيانات توجيه للعمل تباع بكل من حاسي مسعود وجانت، وهو ما وصفه بالأمر غير المقبول. وعليه فقد شدّد على ضرورة تعليق جميع عروض العمل، وبخصوص هذه الأخيرة، صرح الوالي للحضور بأنه قد تلقى وعودا من مختلف مديري الشركات البترولية، من أجل توفير عدد كاف من عروض العمل، وذلك في انتظار تجسيد هذه العروض، طالبا من الشباب البطال، أن يقوموا بتنظيم أنفسهم فقط، وأن عروض العمل ستكون كافية، كما أن التكوين له دور مهم في امتصاص البطالة، إذ تم توظيف 53 شابا في سونلغاز، ويتكون حاليا 53 آخرون، فيما سيوظف 15 شابا أنهوا تكوينهم في اينافور في الشركة ذاتها، كما أن هناك 45 منصبا آخر، في الشركة الوطنية للأشغال في الآبار، وهم حاليا في مرحلة جمع الملفات. اللقاء وصفه الوالي بالمثمر، كونه وصل إلى ما يصبو إليه رفقة الأعيان وممثلي الشباب، من خلال تبادل المعلومات والمداخلات المثمرة، على أن يعرف ملف التشغيل الفرج في باقي الأيام.