اهتز مستشفى بن رشد الجامعي بعنابة، على وقع جدل وتبادل للاتهامات، على خلفية وفاة رضيعة، كما تؤكد إدارة المستشفى، أو اختفائها كما يتهم والدها، وتعود التفاصيل إلى تاريخ 18 من شهر سبتمبر الفارط، عندما تم تحويل سيدة حامل تدعى عزايزية غالية، تنحدر من بلدية الدهوارة بولاية قالمة، كانت على وشك الوضع، من مستشفى بوشقوف، مباشرة نحو مصلحة التوليد بالمستشفى السالف الذكر، لتضع مولودتها التي اختارت لها من الأسماء خولة، وبما أن حالتها كانت مستعصية، فقد خضعت لعملية قيصرية في حدود الساعة الخامسة فجرا، من صبيحة الثامن عشر من شهر سبتمبر، وبقيت الأم، في غيبوبة بعد العملية بمصلحة التوليد، فيما تمّ تحويل الرضيعة إلى مكان مجهول، حسب الوالد. بعد تقييدها في الدفتر العائلي بصورة طبيعية. والد الرضيعة أكد أنه لم يتمكن من رؤيتها أبدا، وأن والدتها غادرت بعد 5 أيام من دون رضيعتها، في وقت أكدت إدارة مستشفى بن رشد للشروق على لسان أمينها العام الأستاذ دراجي، أنّ الرضيعة فارقت الحياة بعد ولادتها بنصف ساعة، وقال إن والدها لم يزرها أبدا على مدار 12 يوما، حيث قام بتسجيلها عند ولادتها، واختار لها اسما ثم اختفى، وأنها تقبع في مصلحة حفظ الجثث، ملقيا اللوم على والدها الذي لم يتقدم إلى المصالح المعنية لإكمال إجراءات استلام جثة ابنته. وهو ما نفاه والد الرضيعة جملة وتفصيلا، وقال إنه يحضر يوميا للسؤال عن ابنته من دون تلقي أي ردّ، وأكّد أنه سيرفع دعوى قضائية أمام الجهات المعنية، يتهم فيها مستشفى ابن رشد بتحويل ابنته إلى وجهة أخرى ومحاولة منحه جثة مجهولة وطالب بتحاليل الحمض النووي، مبديا شكوكه في إمكانية تغيير رضيعته الحية بأخرى متوفاة.