اهتز هدوء بلدية البوني في عنابة، مساء الاثنين الماضي، على وقع فضيحة مدوية بمستشفى طب الأطفال نواورية عبد الله في البوني، على خلفية اختفاء مولود حديث الولادة من جنس ذكر في ظروف غامضة من داخل مصلحة الولادة، ولم يتمكن والداه من معرفة مصير ابنهما الذي أطلقا عليه اسم "عبد المومن" إلى حد الآن. حسب مصادر محلية، فقد تفاجأت عائلة الرضيع، في تصريحها إلى مصالح الأمن، من استبدال مولودها من جنس ذكر بمولود من جنس أنثى، مما أثار حالة صدمة وفزع كبيرين في أوساط العائلة، التي سارعت إلى إخطار الجهات المعنية داخل المستشفى وخارجه للمطالبة بفتح تحقيق فوري في حادثة استبدال رضيعها. وذكرت أم الرضيع المختفي، أنها قامت بإرضاع ابنها قبل أن تتفاجأ بعد جلبه لها للمرة الثانية للرضاعة باستبداله برضيعة من جنس أنثى. وأمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار، فور إخطاره بالحادثة، بفتح تحقيق حول القضية، وذلك بإحالة الملف على الشرطة القضائية وفق ما أوردته مصادرنا، حيث تنقّلت فرقة من الشرطة العلمية للأمن الوطني إلى مصلحة الولادة بمستشفى طب الأطفال لإجراء المعاينة المخبرية وأخذ عيّنات من دم الأم والرضيعة لإجراء تحاليل “الحمض النووي” على مستوى المخبر الجهوي بقسنطينة. ونظمت أسرة المولود المختفي، اعتصاما داخل المستشفى للمطالبة بفتح تحقيق جدي في الموضوع، والكشف عن حقيقة اختفاء ابنها واسترجاعه في أقرب وقت. وقد سارعت مصالح الشرطة القضائية إلى استدعاء عدد من العاملين بالمستشفى، عشية وقوع الحادثة، للاستماع إلى تصريحاتهم حول البلاغ الصادر من عائلة الضحية حول استبدال جنس مولودها بمولودة. وتعتبر هذه الحادثة من بين العديد من القضايا التي سجلت بمستشفيات طب الأطفال في عنابة، آخرها اختفاء الرضيع “عبد المؤمن بلخماسة” بتاريخ 17 نوفمبر 2013 من مصلحة الولادة بالمستشفى الجامعي ابن رشد، الذي لم يظهر له أي أثر إلى حد الآن، حيث صرّح والده إلى وسائل الإعلام حينها، أن زوجته وضعت مولودا اختار له من الأسماء “عبد المؤمن”، وهو يجهل الآن مصيره، وبعد قرابة 5 ساعات بعد الولادة اقتربت سيدة في العقد الرابع من عمرها، مرتدية مئزرا أبيضا، من سرير زوجته التي لم تكن قد أفاقت تماما بعد الوضع، لتطلب منها أن تلفّ الصغير في بطانية وتجهّزه لتصطحبه إلى مصلحة مجاورة قصد تلقيحه، حيث قامت الأم بتجهيز صغيرها لتسلّمه لتلك السيدة دون أن تدري أنها سلّمت صغيرها إلى مختطفته من قلب مصلحة أمراض النساء والتوليد. وكان مستشفى قسنطينة الجامعي قد عرف حادثة مماثلة العام الماضي وبنفس الطريقة، طالت الطفل “ليث” قبل العثور عليه لدى عائلة في سكيكدة، بعد حملة بحث وطنية واسعة.