مازالت معاناة 131 عائلة تقيم في الحي القصديري بالشراقة في العاصمة، متواصلة منذ 25 سنة، حيث تفتقر لأبسط شروط الحياة الكريمة، كالنظافة، والماء، والغاز والكهرباء وغياب التهيئة. وقال ممثلون عن العائلات، أن السلطات المحلية على دراية تامة بوضعيتها، إلا أنها لم تحرك ساكنا، كما أن طلباتهم المتكررة والمتعلقة بالترحيل لم تلق آذانا صاغية، مشيرين إلى أنهم يئسوا من حالة الانتظار التي طال أمدها، ورغم ذلك فإنهم مازالوا متمسكين بحلم الترحيل ولم يفقدوا الأمل في ذلك على حد تعبيرهم. وأضاف ممثلو السكان، أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، خاصة في غياب متطلبات العيش، ومنها الماء الصالح للشرب، ما يجبرهم على شراء المياه المعدنية، واقتناء صهاريج المياه، ناهيك عن أن البنايات التي اتخذوها مأوى لهم لا تصلح لأن تكون إسطبلا للحيوانات، حيث أن اغلبها مصنوع من الصفيح والترنيت، ناهيك عن الرطوبة العالية داخلها، ما أثر سلبا على صحة الأطفال وكبار السن الذين أصيبوا بأمراض الحساسية والربو. يضاف إلى ذلك غياب الإنارة العمومية بالحي، ما ساهم في تزايد الاعتداءات، خاصة في الليل، ناهيك عن انتشار الأوساخ والقاذورات بشكل عشوائي، في غياب مكان مخصص لها وانبعاث الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس. وفي ظل هذا الوضع الصعب، يناشد السكان السلطات المحلية وعلى رأسها والي العاصمة ضرورة التدخل العاجل للنظر في انشغالهم واخذ مطلبهم على محمل الجد في اقرب وقت ممكن، وترحيلهم إلى سكنات تضمن لهم العيش الكريم.