أقدم، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، عدد من المواطنين الغاضبين على حرق بيت أحد المتهمين بقتل الطفل أحمد ياسين درياح بقرية مازر في بشار. وحسب مصادر "الشروق"، فإن مصالح الحماية المدنية تدخلت لإخماد النيران التي أضرمها عدد من المواطنين في بيت المتهم. وذكرت مصادر محلية، أن هذه الخطوة الخطيرة جاءت كردة فعل عن مطالبة ساكنة القرية ممن شاركوا في تشيع جثمان الطفل أحمد ياسين مؤخرا إلى مثواه الأخير، بترحيل جميع المتهمين بإزهاق روح الطفل من قريتهم. وكانت جنازة الطفل أحمد الذي عثر على جثته مقطعة ومخبأة داخل كيس إسمنت في ورشة للبناء، مهيبة، وأدمت قلوب سكان ولاية بشار، حيث شهدت إغماءات وسط أقارب الضحية، في حين لم يتمالك صغار وشباب وكهول القرية أنفسهم بالنظر لهول الحادثة، خاصة وأنها سابقة في تاريخ المنطقة عامة، والقرية خاصة، إضافة إلى الأخلاق التي يتمتع بها الطفل أحمد ياسين وعائلته، ووالده مدرس القرآن، وسار جمع غفير في جنازة الطفل المغدور، مطالبين بالقصاص وإعدام قتلة البراءة، ناهيك عن طرد المتهمين بقتله من قريتهم الهادئة. وكان قاضي التحقيق لبني عباس ببشار، قد أمر بعد الاستماع للأخوات الثلاث والأخ وزوجته، وكذلك زوج إحدى البنات المتهمين في قضية اختطاف وقتل الطفل ياسين، بإيداعهم الحبس المؤقت، بعد ثبوت جريمة الاختطاف، واغتيال الطفل ياسين، ليحول المتهمون على سجن العبادلة، في انتظار استكمال مجريات التحقيق.