نشرت : المصدر جريدة الشروق السبت 15 أكتوبر 2016 13:41 كشفت مصادر "الشروق" عن تلقي صبيحة الجمعة، 15 شخصا من سكان قرية مازر بين كهول وشباب وبالأخص الجيران المقربين لبيت الطفل أحمد ياسين درياح، الذي عثر عليه جثّة هامدة داخل كيس إسمنت، استدعاءات من طرف مصالح الدرك الوطني من أجل التحقيق معهم بمقر الدرك ببلدية إيقلي. كشفت ذات المصادر، أيضا عن توقيف شقيقتين في العقد الثالث، واحدة مطلقة والثانية تعاني من اختلالات عقلية بعد ما تقرب منها أحد الكلاب المخصصة للتفتيش والتابعة للدرك الوطني. وحسب أهالي القرية فإن مقتل الطفل يعود لأعمال السحر والشعوذة، لتبقى التحقيقات الأمنية كفيلة برفع اللبس والغموض عن مقترفي جريمة الطفل درياح احمد ياسين. وكان وكيل الجمهورية لمحكمة الولاية المنتدبة بني عباس قد عقد ندوة صحفية مساء أول أمس تطرق فيها لحيثيات القضية وكيف تم العثور على الجثة داخل إحدى الحفر، مشيرا في الوقت ذاته إلى إخضاع جثة الضحية إلى فحص الحمض النووي. ولم تمرّ مأساة الطفل "أحمد ياسين" مرور الكرام على سكان قرية مازر، حيث نظموا عشية أول أمس، مسيرة حاشدة جابوا من خلالها كل أزقة وشوارع القرية، هاتفين بروح الطفل أحمد ياسين درياح، الذي عثر عليه جثّة هامدة داخل كيس إسمنت. وطالب المحتجون السلطات العليا في البلاد بتطبيق عقوبة الإعدام، والقصاص في حق هؤلاء المجرمين، الذين عاثوا في الأرض فسادا وأحرقوا قلوب الكثير من العائلات الجزائرية حسب المحتجين؛ فهول الحادثة وبشاعة الحالة، التي وجد عليها الضحية أحدث هلعا وسط أهالي القرية ما جعل الكثير منهم يمنعون أبناؤهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، مناشدين السلطات المحلية بتوفير الأمن داخل القرية، خاصة بعد ما راجت شكوك حول امرأة تكون قد نكلت بجسم الطفل أحمد ياسين لأعمال السحر والشعوذة، بعد ما استعملت أطرافه في ذلك، حيث لم يعثر عليها رجال الدرك خلال عملية تمشيطهم لكامل أرجاء القرية وحتى المناطق القريبة منها من مزارع فلاحية وسكنات قديمة. وقد شهد بيت عائلة درياح تضامنا كبيرا من طرف أهالي القرية، الذين بكوا رجالا ونساء وصغارا على فراق البرعم أحمد ياسين الذي خطفته أيادي الغدر، في رسالة لمسؤولينا بأن الخطر قادم وعلى الدولة أن تقطع أوتاره حماية لبراءة سلبت حياتها ونكلت بجثتها. وكان والي الولاية رفقة السلطات المحلية والأمنية قد تنقلوا إلى بيت عائلة درياح بقرية مازر لتقديم واجب العزاء ومواساة العائلة وأهالي القرية في مصابهم الجلل. وما تزال عائلة الضحية تنتظر استلام جثة الطفل أحمد ياسين المتواجدة بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى ترابي بوجمعة ببشار حتى تشيعه لمثواه الأخير، في حين طالب العديد من سكان بشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة الخروج في مسيرة عقب صلاة الجمعة من أجل مطالبة السلطات العليا بوضع حد لهذه العصابة التي لم ترحم البراءة وسلبتها حياتها على حين غرة.