تمكنت مصالح خفر السواحل بالواجهة الغربية لسواحل وهران، صباح الخميس، من إحباط هجرة سرية لثلاثة أفواج من "الحراقة" يقدر عددهم ب 52 شخصا، ينحدرون من ولايات وهران وتيارت وتيسمسيلت من بينهم عائلة كاملة تتكون من الأب والأم وثلاثة أطفال إضافة إلى آخرين قصر. في إحدى أكبر عمليات الهجرة السرية بالسواحل الغربية، تم الخميس، اعتراض طريق ثلاثة زوارق مطاطية كانت تقل عددا كبيرا من "الحراقة"، المقدر عددهم ب 52 شخصا من بينهم قصر، إضافة إلى عائلة كاملة تتكون من الأب والأم وثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 3 و7 سنوات. وحسب ما استقته "الشروق" من معلومات، فإن مصالح حرس السواحل تلقت إشارات بخصوص وجود قوارب مشبوهة تعبر الساحل الوهراني، وبعد مطاردتها تم توقيف ثلاثة قوارب مزودة بمحركات قوية، كان كل منها محملا بفوج من "الحراقة" الذين ينحدرون من ولايات وهران وتيارت وتسيسمسيلت، الذين أقلعوا ليلا من شاطئ رأس فلكون بدائرة عين الترك، متوجهين نحو السواحل الإسبانية، حيث عثر لديهم على مختلف العتاد اللازم للرحلة، ليتم إعادتهم إلى الميناء أين تم فتح تحقيق معهم في انتظار تقديمهم إلى مصالح العدالة بتهمة الهجرة السرية. يشار إلى أن أفواج "الحراقة" لا يكادون يتوقفون هذه الأيام عن الإبحار السري، حيث تفيد إحصائيات مصالح حرس السواحل عن تسجيل العشرات من التدخلات وإحباط العديد من الرحلات إضافة إلى إنقاذ العشرات ممن قضوا في عرض البحر غرقا، وقد تم تسجيل تزايد مرتفع لمثل هذه الرحلات. وتعد عملية أمس، إحدى العمليات الكبرى بعدما تم قبل أسابيع فقط القبض على 48 مهاجرا سريا قرب جزر "هابيباس" من بينهم أفارقة، وقبلها 108 مهاجر بسواحل وهران وعين تموشنت، إضافة إلى ثلاثة أفواج بمجموع 33 شابا ما بين وهران ومستغانم.