أحبطت مصالح خفر السواحل بالواجهة الغربية لوهران، ليلة الثلاثاء، محاولة هجرة سرّية ل 11 شابّا من بينهم قصّر كانوا على متن زورق مطاطي متوجّهين نحو السواحل الإسبانية، حيث استغلّ هؤلاء "الحراقة" مناسبة الاحتفالات بعيد الثورة ليخوضوا هذه المغامرة. أفادت مصادر مؤكّدة، أنّ مصالح حرس السواحل تمكنّت ليلة الإثنين إلى الثلاثاء من إحباط محاولة هجرة غير شرعية انطلاقا من أحد شواطئ الولاية نحو الضفّة الأخرى بالقارة الأوروبية، أين كان 11 شابّا على متن زورق مطاطي مزوّد بمحرّك، قد أقلعوا ليلا من أحد شواطئ الولاية مستغلّين فرصة الاحتفالات بعيد الثورة المجيدة الفاتح نوفمبر، اعتقادا منهم أنّ المراقبة تقّل في المناسبات الوطنية والدينية حسب ما يروّج له من قبل منظّمي رحلات الموت بحرا، إلاّ أنّهم وبعد تقدّمهم بضعة أميال في عرض البحر، تمّ الانتباه للقارب المشبوه من قبل حرس السواحل وبعد مطاردتهم تمّ توقيفهم ويتعلّق الأمر ب 11 شابّا من بينهم قصّر تتراوح أعمارهم ما بين 16 سنة و35 سنة، ينحدرون جميعهم من ولاية وهران وضواحيها، ليتّم تحويلهم نحو مؤسسة الميناء أين تمّ تسليمهم لمصالح الأمن المختصة التي فتحت تحقيقات معهم على أن يتّم تحويلهم لمصالح العدالة بتهمة الهجرة السرّية. وتضاف هذه الرحلة إلى العشرات من المحاولات منها ما نجح ومنها ما تمّ إحباطه، فيما تعرّض بعض "الحراقة" للهلاك غرقا من بينهم مفقودون آخرهم 4 شبّان لا يزالون محلّ بحث بعدما انقلب بهم القارب في عرض البحر ولم يتّم العثور إلاّ على جثّة خامسهم فيما تمّ إنقاذ 8 آخرين، كما يشار إلى أنّ الأحوال الجويّة المستقرّة على مستوى السواحل الغربية تساعد كثيرا أفواج "الحراقة" على تنظيم الرحلات لبلوغ اسبانيا.