بادرت مجموعة من شباب الجلفة بإطلاق حملة أطلق عليها اسم تنظيف المقابر من السحور، حيث انطلقت أول عملية في المقبرة الخضراء وسط مدينة الجلف، حيث تمكنت عملية التنظيف الواسعة من العثور على أنواع كثيرة من السحر كانت مخبأة بإحكام وسط القبور. وتظهر الصور التي اطلعت عليها الشروق ارتفاعا كبيرا لظاهرة الشعوذ بالولاية، حيث يختار المشعوذون المقابر من أجل تخبئة السحور والتي كانت عبارة عن طلاسم وشعر إنسان وحتى ثياب داخلية لنساء وعليها دماء. مقبرة مجحودة هي الأخرى شملتها عملية التنظيف ليكتشف الشباب مفاجأة من العيار الثقيل بعد عثورهم على سحر قيل أنه سحر اسود بين المقابر إضافة إلى أنواع أخرى من السحر التي كانت موضوعة على رؤوس الأموات وحتى على أرجلهم، كما قرر الشباب المتطوع اختيار مقبرة أخرى نهاية الأسبوع من أجل تنظيفها من عمل السحرة الذين عاثوا في الجلفة فسادا، كما يحاول الشباب في هذه المبادرة إبطال السحر بالرقية الشرعية. المبادرة أفرحت سكان المدينة وطالبوا بمواصلة العملية عبر جميع المقابر حتى مقابر غير المسلمين بالجلفة. وعرفت ظاهرة الشعوذة والسحر انتشارا كبير في الجلفة حتى لا تكاد تخلو أحياء المدينة من السحرة والعرافين، حيث أن الإقبال عليهم يتم بشكل كبير خصوصا من طرف النساء وحتى الشباب بحجة العلاج الروحاني، في الوقت الذي تشهد فيه بعض البلديات كبلدية دار الشيوخ وحاسي بحبح نفس الحالة في ظل الارتفاع المقلق لهذه الظاهرة التي أصبحت شبه عادية وسط النساء وكبار السن الذين يعتبرونها تبركا فقط، وأمام عجز الطب الحديث عن بعض الأمراض العضوية والنفسية، يلجأ الكثير إلى ما يسمونه الطب الروحاني الذي باطنه شعوذة وظاهره تبرك، في حين ينتظر سكان هذه المدن من الجهات الأمنية فتح تحقيق للتعمق في ظاهرة السحر والشعوذة واقتحام المنازل المشبوهة والتي في الغالب معروفة لدى العام والخاص.