عاد هاجس الأعمال السحرية والشعوذة ليطفو مجددا إلى سطح الأحداث بعاصمة الكورنيش جيجل بعد اكتشاف متطوعين لصوّر حديثة لأشخاص وكذا عقاقير وطلاسم غريبة داخل مقبرتين بإقليم بلدية الطاهير التي تبعد بنحو (15) كلم عن عاصمة الولاية جيجل . وحسب مصادر محلية فإن بعض الأشخاص الذين تطوعوا لتنظيف عدد من المقابر بالمدينة المذكورة في إطار الحملات الموسمية التي يقوم بها أهل الخير بتأطير من بعض الأئمة لتنظيف المقابر وتطهيرها من الأشواك والحشائش الضارة وحتى القاذورات عثروا داخل مقبرتين من بين مجموع المقابر التي مستها عملية التنظيف هذه على أشياء غريبة يرجح أن تكون من بقايا المشعوذين والسحرة الذين اشتهرت بهم هذه المنطقة خلال الفترة الأخيرة ، وأكدت ذات المصادر بأن هؤلاء المتطوعين من بين ما عثروا عليه على عقاقير وطلاسم ملفوفة في قطع قماش وكذا قطع جلدية تمت خياطتها بأحكام ، إضافة لصوّر قديمة لأشخاص مجهولين الهوية ومن الجنسين وجدت بدورها مخلوطة بمواد غريبة ومدسوسة في بعض زوايا المقبرتين وهو ما أثار الفزع في نفوس بعض من شاركوا في هذه الحملة خصوصا وأنها المرة الأولى التي يتم فيها العثور على هكذا أشياء داخل مقابر المنطقة .ورجحت أغلب المصادر أن تكون هذه الأشياء التي تدخل في سياق السحر والشعوذة والتي ظلت إلى وقت قريب من المحظورات التي يتحاشى الجواجلة الخوض فيها من مخلفات السحرة والمشعوذين الذين ينشطون على مستوى هذه الجهة من الولاية خصوصا وأن مدينة الطاهير تحديدا عرفت خلال الفترة الأخيرة عديد الحالات المستعصية المتعلقة بعالم السحر والشعوذة والتي أوصلت الكثيرين إلى حافة الجنون ، علما وأن ظاهرة الشعوذة انتشرت بقوة بإقليم ولاية جيجل خلال السنوات الأخيرة بعد دخول أشخاص من ولايات بعيدة على الخط وفتحهم لمحلات تمارس في الظاهر عملية الرقية في حين هي الأصل مخادع لممارسة مختلف أنواع السحر الذي دمّر حياة مئات الأشخاص وقلب حياتهم رأسا على عقب بعدما كانوا مثالا للاعتدال والنجاح ، كما تجدر الإشارة إلى أن مصالح الأمن فككت قبل فترة وجيزة خلية للشعوذة بإقليم بلدية الشقفة المجاورة لبلدية الطاهير وإلقاء القبض على مالا يقل عن (11) شخصا أغلبهم من النساء .