احتجّ العشرات من "الحراقة" الجزائريين بمنطقة سيتي الإسبانية، الجمعة، مطالبين الحكومة الإسبانية التكفّل بأوضاعهم الاجتماعية وتوفير الأكل والشرب في إطار حقوق الإنسان، بينما أشار أزيد من 100 شابّ آخرين يقيمون في منطقة بينيتيز الساحلية إلى الجحيم الذي يعيشون فيه منذ سنتين رفقة أطفالهم. قام العشرات من الشباب "الحراقة" صباح السبت، بالإحتجاج على مستوى منطقة سيتي التابعة لمقاطعة مليلية الإسبانية، أين عبّروا عن الظروف المأساوية التي يعيشون فيها خصوصا في فصل الشتاء، حيث تجمّع عدد معتبر من الشباب وأمّهات مع أطفالهن يقدّرون بحوالي 50 شخصا في الشارع، ثمّ قاموا بمسيرة سلمية إلى غاية وسط مدينة سيتي أين مكثوا هناك عدّة ساعات، حاملين ملصقات ينادون فيها بتدخّل الهيئات الأممية وجمعيات حقوق الإنسان العالمية والحكومة الإسبانية من أجل انتشالهم من الغبن الذي يعيشون فيه، بتوفير الأكل والشرب واللباس، وكان من بين مطالبهم أيضا تخصيص ميزانية من قبل الدولة الإسبانية لفائدة "الحراقة" للتكفّل بهم صحيّا وإجتماعيا وتوفير أماكن للإقامة، حسب مجريات الإحتجاج الذي نقلته القناة التلفزيونية الاسبانية "ألفارو تي في". وفي تقرير آخر عن وضعية "الحراقة" الجزائريين وأغلبهم من ولايات الغرب، أشارت نفس القناة إلى أزيد من 100 شابّ من بينهم فتيات يعيشون على مستوى شاطئ بينيتيز بإسبانيا منذ سنتين، ولم يتمكنّوا من الحصول على وثائق الإقامة لمغادرة هذه المنطقة التي يقولون أنّها فقيرة ولا يوجد فيها عمل أو مصادر للعيش اللائق، أين يتجمّعون هناك من خلال الأفواج المتلاحقة من المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون عبر رحلات بحرية سرّية، وحسب تصريحات فتاة وهي أمّ لطفل حسب تقرير القناة التلفزيونية، فإنّ "الحراقة" يعيشون في جحيم حقيقي بسبب صعوبة توفير الأكل والشرب والإقامة، وزيادة على ذلك يختلطون بمهاجرين أفارقة من ذوي البشرة السمراء، مضيفة: "أنقذونا... نحن عرضة لمخاطر انتقال الأمراض"، وطالب رفقاء هذه الفتاة بضرورة تمكينهم من مغادرة هذه المنطقة ومساعدتهم على العيش في إطار التكفّل بحقوق الإنسان.