تسببت التقلبات الجوية المصحوبة بالأمطار الغزيرة التي تهاطلت على بلديات الجهة الشمالية لولاية ميلة، مساء الأربعاء، في تضرر العديد من المنازل القديمة والطرقات، كما شلت حركة المرور عبر محاور الطرق الوطنية والولائية والفرعية بالعديد من البلديات، وبالضبط بالطريق الوطني رقم 27 الرابط بين وادي النجاء وعاصمة الولاية ميلة، أين وصل منسوب المياه إلى حوالي 50 سنتمترا، وكذا الطريق الولائي رقم 5 الرابط بين فرجيوة والعياضي برباس، ما تسبب في قطع تلك الطرق. حيث عاش المسافرون ليلة سوداء، وسط حالة استياء واسعة، بعدما غمرت مياه الأمطار الطرق بالكامل، ووصل ارتفاعها 40 سنتمترا، ما أدى إلى صعوبة تحرك المركبات في الاتجاهين، وأجبر السائقين على التسمر في مركباتهم إلى غاية تدخل مصالح البلدية لصرف المياه التي تجمعت بالطريق ورفع الأوحال، وقد استنجدت المصالح البلدية بجرافات لفتح الطرق أمام السائقين والمواطنين، الذين يستعملون ذات الطريق. كما غمرت مياه الأمطار3 أقسام وفناء مدرسة ابتدائية تقع وسط بلدية سيدي مروان شمال ميلة، حيث بلغ منسوب المياه 40 سنتمترا، ما أدى إلى سقوط الجدار الخارجي لذات المدرسة الابتدائية طوله 70 مترا وارتفاعه 4 أمتار، ولحسن الحظ لم تسجل خسائر في الأرواح، وتسببت الأمطار الغزيرة في تشكل سيول جارفة على مستوى حي الطاييبة بمدينة ميلة، و3 منازل ببلدية سيدي مروان، حيث جندت مصالح البلدية والحماية المدنية كل الوسائل لتصريف المياه ورفع الأوحال من المنازل المتضررة، لاسيما مع ارتفاع منسوب المياه إلى أزيد من 40 سنتيمترا، بفعل انسداد قنوات الصرف الصحي، حيث تسربت مياه الأمطار إلى عدد من البيوت، ما أدى إلى إتلاف بعض المواد الغذائية والأغطية والأفرشة لكثير من العائلات، التي سارعت إلى مغادرة سكناتها دون تسجيل خسائر بشرية، بعدما غمرتها مياه الأمطار.