عالجت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، الثلاثاء، قضية ترهيب الطفل "أيمن نور الإسلام" بالكلبة "زيغوما"، حيث مثل عن القضية كمتهم شاب ثلاثيني كان محل فرار، متبوع بتهمة التعذيب، بدعوى تورطه بمعية آخرين بينهم مغترب، في ترهيب الضحية المتمدرس في الابتدائي بواسطة كلب. واقعة الحال التي كان حي ابن سينا المعروف بفيكتور هيغو مسرحا لها بوهران، السنة الفارطة، بدأت بتداول فيديو على موقع اليوتيب، يظهر قيام مجموعة من الأشخاص بترهيب طفل في عمر السابعة بكلبة تسمى "زيغوما". إذ، ظهر "إسلام" و هو في حالة رعب شديدة وخوف كبير، الفعل الذي استوجب تدخل مصالح الأمن لتوقيف المعنيين، بعدما أخذت الواقعة أبعادا خطيرة وتفاعل الرأي العام معها داخل وخارج الوطن. وتم تحديد هوية المتورطين بعد تفحص الفيديو المنشور، أين تم توقيف ثلاثة أشخاص، وبقي آخران محل فرار، حيث كانت هيئة محكمة الجنايات قد قضت بعقوبات تراوحت ما بين سنة سجنا نافذا، والبراءة في حقهم. بينما، جاءت المتابعة في حق المتهم الحالي، بعدما بقي محل فرار منذ تاريخ الواقعة كما سبق الذكر، أين نفى تورطه بداعي أنه غير موجود في الفيديو الذي يدين المتورطين، وهو ما أكد عليه دفاعه. وعليه، التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة خمس سنوات سجنا نافذا في حقه، قبل أن تنتهي هيئة المحكمة إلى توقيع البراءة له، فيما يبقى متهم آخر محل فرار، ذكر أنه موجود حاليا بالتراب الأوروبي.