تعيش بلدية بوزريعة بأعالي العاصمة هذه الأيام على وقع خبر صادم للعمال والمواطنين على حد سواء، حيث تفاجأ كل من زار فروعها لاستخراج وثائق الحالة المدنية من استحالة ذلك وحتى ببلديات أخرى بسبب توقف الجهاز الرئيسي للشبكة الداخلية عن العمل، وهو ما أرجعته مصادرنا إلى لجوء مصلحة سونلغاز إلى قطع الكهرباء بعدما عجزت عن تسديد مستحقاتها العالقة والتي تفوق الملايين، ما دفع هذه الأخيرة الاستنجاد بالمولد الكهربائي والمازوت على الطريقة البدائية لاحتواء الوضع. باشرت مؤسسة سونلغاز تهديداتها بقطع الكهرباء عن المؤسسات والإدارات العمومية التي لم تسدد ديونها العالقة بما فيها البلديات، حيث شملت العملية منذ حوالي الشهر بلدية بوزريعة التي تواجه هذه الأيام الظلام في حالة نفاذ المازوت أو توقف المولد الكهربائي الذي استنجدت به، وذلك في أية لحظة قد تكون في وضح النهار، في وقت تشير مصادر "الشروق" أن القضية التي أثرت على أداء العمال والمواطن على حد سواء، أجبرت بعضهم استعمال هواتفهم الخاصة بعد توقف تلك الداخلية، في حين يعود كل مواطن من أراد استخراج وثائق الحالة المدنية بها وبملحقاتها ال5 من حيث أتى، في حال تزامن ذلك مع توقف المولد الكهربائي مع نفاذ المازوت الذي يتطلب على الأقل 100 لتر يوميا، ما يجعل مصالح المواطن تتعطل لساعات قد تستمر لأيام، حتى إن عمال المداومة وحراس الفترة الليلية تأثروا من المشكل بعد توقيف المولد ليلا ليجبروا على العمل في الظلام. حالة اللااستقرار التي تعيشها البلدية جعلت المواطن يطرح العديد من التساؤلات منها تحديد موعد عودة الكهرباء إلى البلدية والمدة التي قد تطول، وبالتالي استمرار تعطل مصالحه، أما السؤال الذي يطرح نفسه هو الدافع الذي ترك القائمين على البلدية الشروع في تهيئة شاملة لواجهة مقر البلدية وبأموال ضخمة تفوق 3 ملايير سنتيم، وهو المشروع الذي وصفه السكان ب"مشروع القرن" لتزامنه وحالة التقشف التي تعصف بالبلاد مقابل عدم تمكن هذه الأخيرة من تسديد حتى ديونها العالقة لدى سونلغاز!. يذكر أن أرقام ديون البلدية تضاربت ما بين أكثر من 9 ملايين دينار و2 مليار سنتيم