تهافت كبير على المكمل الغذائي الخاص بمرض السكري شهدت بعض الصيدليات بقسنطينة أول أمس، تهافتا كبيرا على المكمل الغذائي الخاص بمرض السكري الذي يقول الباحث توفيق زعيبط أنه اخترعه، حيث شرع في توزيعه في بعض الصيدليات، ما تسبب في خلق طوابير طويلة استدعت تدخل الأمن في بعض الأحيان، فيما حذر مجلس أخلاقيات مهنة الصيدلة من تخلي المرضى عن دواء الطبيب. المكمل الغذائي الذي يقول صاحبه أنه يعالج أعراض مرض السكري، شرع في توزيعه مساء أول أمس في بعض الصيدليات خاصة في مدينة الخروب مقر سكن صاحب المنتوج، حيث شوهدت طوابير و تردد كثيف على الصيدليات التي تلقت الطلبيات الأولى من المكمل الغذائي، وصل بعضها إلى التزاحم على الظفر بعلبة منه، كما أكد العديد من الصيادلة للنصر، أن الكميات التي تم التزود بها من طرف أحد الممونين نفذت في وقت قياسي، أي بعد لحظات فقط من وصول الطلبيات إلى الصيدليات، و قال بعض المواطنين أن تزاحم المرضى و أهاليهم أمام أبواب الصيدليات المعنية، خلق جوا من الفوضى ما استدعى تدخل الأمن في بعض الحالات، خاصة أن الكميات الأولى التي وصلت إلى الصيدليات كانت محدودة، في حين تنتظر أخرى وصول الطلبيات من الممون. المكمل الغذائي و حسب المعاينة الأولية، تم إنتاجه تحت إسم "آر.آش.بي" في شكل أقراص سعة كل علبة منه 56 قرصا، علما أنه يباع بسعر 1760 دج للعلبة و غير قابل للتعويض، و اللافت في الأمر أنه و رغم الجدل الكبير الذي أثير حول مدى نجاعة هذا المنتج و عدم مروره على تجارب يفترض أن تدوم لعدة سنوات و ليس بضعة أشهر لتشمل الحيوانات قبل الإنسان، إلا أنه قد سُمح للأطفال من 8 سنوات فما فوق، بتناوله، حسب ورقة إرشادات الاستعمال الخاصة بالمنتوج، فيما علمنا أن بعض المندوبين الطبيين رفضوا المشاركة في تسويق المكمل الغذائي، بينما نصح أطباء مختصون مرضاهم بعدم تناوله. مجلس أخلاقيات مهنة الصيادلة لولاية قسنطينة، حذّر من تخلي مرضى السكري عن الدواء الموصوف من طرف الأطباء، حيث أكد رئيس المجلس و عضو المجلس الجهوي لأخلاقيات الطب، أنه قد تم توجيه تعليمات للصيادلة بإعطاء توجيهات للمرضى بعدم التخلي عن دواء الطبيب تحت أي ظرف، موضحا أن المجلس لا يعلم شيئا حول تفاصيل هذا المنتوج و لا عن الشروع في عملية تسويقه، كما قال إنه ليس هناك أدنى معلومات بخصوص مكونات المكمل الغذائي "آر.آش.بي"، رغم اعترافه بانطلاق عملية بيعه على مستوى بعض الصيدليات فقط. و في ذات السياق أشار محدثنا إلى جهله بالجهة أو الممون المسؤول عن الشروع في عملية التوزيع، و وصف ما يحصل بالظاهرة التي غلب عليها الطابع التجاري و لا تشرف مهنة الصيدلة على حد قوله، فيما حمل الصيادلة مسؤولية التعامل مع هذا المنتوج و دعاهم إلى التحلي بروح المسؤولية و إرشاد المريض.