تجمهر أهالي 12 حراقا، ينحدرون من مدينة عين البيضاء بولاية أم البواقي، أمام مقر القنصلية التونسيةبعنابة، صبيحة الثلاثاء، مطالبين القائمين على شؤون القنصلية، بضرورة الكشف عن مصير أبنائهم الذين اختفوا منذ نحو أسبوع، بعد رحلة هجرة غير شرعية انطلقت بهم من سواحل مدينة عنابة، وكانت ستقلّهم نحو جزيرة سردينيا الإيطالية، غير أنه وردت إلى أهاليهم معلومات بأنّ قارب المعنيين جنح بهم نحو سواحل الجارة تونس، بعد أن تلاعبت بهم الأمواج العاتية وقذفت بهم نحو البر التونسي، كما يقولون. ودعا أهالي الحراقة المفقودين القائمين على شؤون القنصلية التونسية، إلى العمل على الإجابة عن تساؤلاتهم بشأن مصير أبنائهم، قائلين إنهم حصلوا على معلومات مفادها أن هؤلاء متواجدون داخل تراب الجارة تونس، وقد تدخلت وحدات الشرطة بأمن ولاية عنابة، لمنع المحتجين من محاصرة مقر القنصلية، وقامت بتفريقهم فور نقلهم رسالة لمصالح القنصلية حول هذه القضية، علما أن السلطات التونسية، تتعامل منذ سنوات في إطار التنسيق مع السلطات الجزائرية، ووفقا لمبدأ احترام حقوق الإنسان فيما يخصّ قضايا المهاجرين غير الشرعيين، الذين يتمّ ترحيلهم للجزائر بمجرّد دخولهم للتراب التونسي، غير أن كثيرا من المفقودين في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، ما يزال مصيرهم مجهولا إلى اليوم، على الرغم من الأدلة والقرائن تؤكدّ تواجدهم داخل التراب التونسي.