كشفت معلومات، لممرض نيجيري أوقف منذ أيام، أن القيادي في القاعدة مختار بلمختار، الذي أعلن عن مقتله في غارة فرنسية بليبيا، مازال على قيد الحياة رغم تعرضه لإصابات بليغة في غارة جوية. ونقل موقع "ميدل إيست أي"، عن مصدر أمني جزائري، أن معلومات أدلى بها ممرض من النيجر أوقف منذ أيام، تفيد بأن بلمختار يكون قد أصيب في غارة جوية بليبيا، لكنه مازال على قيد الحياة. ورجح مسؤول أميركي، في 27 نوفمبر الماضي، أن مختار بلمختار يكون قد قضى في الآونة الأخيرة، في ضربة جوية فرنسية في ليبيا وذلك في تعليقه على معلومات نشرتها سابقا صحيفة "وول ستريت جورنال" حول مقتله. ووفق اعترافات هذا الشخص، فإن بلعور أصيب فعلا غارة جوية بليبيا، وتنقل إلى منطقة غدامس قرب الحدود الجزائرية، وتمت معالجته من قبل طبيب كان يساعده هو شخصيا. وذكر ذات المصدر، أن الإرهابي بلمختار "عاجز عن الحركة حاليا، بسبب إصابة خطيرة في الظهر وحروق من الدرجة الثانية، وإصابة في الرجل بفعل انفجار صاروخ بالقرب منه". ويعد بلعور، من أهم المطلوبين لأجهزة المخابرات الدولية خلال القدين الماضيين، حيث تشير تقارير إعلامية وأمنية أنه ينشط خلال السنوات الأخيرة في الجنوب الليبي قادما إليه من مالي . ويملك هذا القيادي في القاعدة مسارا معقدا وغامضا، بين تجارة السجائر والتهريب والنشاط الإرهابي، في منطقة الساحل خلال السنوات الماضية. وانشق هذا الإرهابي عن الجماعة الإسلامية المسلحة نهاية التسعينيات، ليلتحق بالجماعة السلفية وينقل نشاطه إلى شمال مالي، أين قاد كتيبة "الملثمون" قبل أن ينشق عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ليؤسس جماعة "المرابطون" بعد التحالف مع جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا عام 2012، وعاد مجددا للتحالف مع تنظيم الظواهري خلال الأشهر الماضية. وتبنى تنظيمه، الاعتداء على مجمع تيقنتورين للغاز مطلع العام 2013 . وطيلة سنوات نشاطه الإرهابي في الجزائر آو منطقة الساحل الإفريقي، أُعلن على الأقل ثماني مرات عن مقتله، لكن تلك المعلومات يتم نفيها لاحقا سواء من تنظيمه أو من قبل أجهزة الأمن بعد ظهوره مجددا. وكانت آخر مرة أعلن فيها عن مقتل بلمختار، في نوفمبر 2015 وذلك من قبل فرع داعش في ليبيا، الذي أكد أنه استهدف موكبه في مدينة درنة الليبية بسبب دعمه لجماعة مجلس شورى بن غازي المحسوبة على القاعدة، لكن هذه المعلومات تم نفيها لاحقا. وفي جوان 2015، أعلنت الحكومة الليبية في بيان لها أن "بلمختار قتل في غارة جوية أمريكية في شرقي البلاد، رفقة مجموعة من الليبيين التابعين لإحدى المجموعات الإرهابية شرق البلاد"، لكن هذه المعلومات تم نفيها من قبل تنظيم القاعدة مجددا. وفي شهر ماي من نفس السنة، أعلنت وسائل إعلام أن بلعور قضى في تسمم غذائي في مدينة غدامس جنوب غرب ليبيا، إلا أن مواقع إخبارية موريتانية، نشرت بيانا نسب إلى مختار بلمختار بعد أسابيع قليلة ينفي فيه مقتله. وفي مارس 2013، أعلنت القوات التشادية المشاركة في العملية العسكرية الدولية شمال مالي بقيادة فرنسا، أنها قتلت بلمختار و28 مقاتلا في جبال إيفوغاس، إلا أن الأخير ظهر في تسجيل جديد لنفي تلك المعلومات. وعام 2004 أعلن تنظيم القاعدة على مرتين مقتل بلمختار في مواجهة الجيش المالي، إلا أن هذه الأخبار تم نفيها فيما بعد، وقبلها عام 1999 نشرت إذاعة باماكو بيانا عن مقتل هذا الإرهابي رفقة 3 من أعضاء الجماعة السلفية للدعوة والقتال، لكن المعلومة تبين أنها غير دقيقة بعد ظهوره مجددا في شمال مالي. وكانت المرة الأولى التي يعلن فيها عن مقتل بلعور العام 1995، عندما انتشرت معلومات عن القضاء عليه في عملية للجيش بمدينة المنيعة قبل أن يتم نفي الخبر رسميا بعدها بأيام.