دعا الممثل المصري خالد أبو النجا إلى استحداث جامعة عربية للإنتاج المشترك وحث نجوم السينما العربية على دعم التظاهرات الثقافية المقامة في المدن الصغيرة بالوطن العربي وعدم المشاركة فقط في المهرجانات الكبرى فقط باعتبار أنّ الفن سلاح ضد التطرف. وقال أبو النجا إنّ وجوده في حاسي مسعود هو تشجيع ودعم للثقافة في الجنوب. وأضاف خالد أبو النجا على هامش تكريمه بدرع التميز العربي في "الأيام السينمائية الأولى لحاسي مسعود" أنّه عندما يتحدث إلى الجزائريين عن الفعاليات الثقافية والفنية في الجنوب يخبرونه أنّهم تمنوا لو كانت هذه التظاهرات منذ فترة. وأشار أبو النجا أنّ حاسي مسعود لا ترتبط بالنفط والبترول فقط من منطلق التكامل بين القطاعات سواء الزراعة أو الصناعة أو الثقافة. وحثّ أبو النجا نجوم الفن السابع العربي بعدم المشاركة في التظاهرات الكبرى فقط بل الالتفات للمدن العربية "الصغيرة" لاسيما تلك المهملة ثقافيا على مدار السنين مما يعكس أنّ أحسن سلاح ضد التطرف هو الثقافة والموسيقى، المسرح والفن بصفة عامة وأكثر الناس على رأس هذه الحرب هم الفنانون. وعن "الأوسكار" أوضح المتحدث أنه ليس من الفنانين الذين يدعمون الأوسكار لأنّها مسابقة أمريكية موجهة للسينما الأمريكية رغم أنّ لديهم جائزة لأفضل فيلم أجنبي تعدّ مقياسا للسينما العربية. مؤكدا أنّ مهرجان "كان" أهمّ من "الأوسكار" الذ يبقى مقياسا مهما للأفلام العربية التي ترشحت له. وحول الصعوبة التي تجدها السينما العربية في الوصول إلى القائمة القصيرة ل"الأوسكار" اعتبر المتحدث أنّ الأوسكار ليس مهرجانا بل هو نظام يقوم على التصويت ولا يمكن أن يصل فيلم للترشيح دون التصويت له، لاسيما وأنّ المصوّتين لا يشاهدون هذه الأفلام إلا إذا قام المنتج والحكومة بترشيحه وعرضه في الولاياتالمتحدة وبالتالي -حسبه- معظم الأفلام العربية المترشحة لم يشاهدها المصوّتون بأمريكا. وفي سياق آخر كشف المتحدث أنّ الحملات الإعلامية ضده لم تتوقف ولم يتغير الوضع مادام يقول آراءه ضد الأنظمة التي وصفها ب"الظالمة". وقال: "الحملات مستعيرة وأردّ عليها بتوكيل محام في كلّ مرّة وإن شاء الله سأفوز بكل هذا القضايا". وبخصوص منع فيلمه "بائع البطاطا المجهول" في مهرجان دبي السينمائي ردّ أبو النجا: "مهما قلنا عن سبب عدم عرض "بائع البطاطا المجهول"، اتفقنا في الأخير مع إدارة المهرجان رغم عدم قبولنا الأسباب التي ذكرت لنا، لكن تصالحنا ليكون للفيلم فرص أخرى وبلا خلافات لأنني ابن هذا المهرجان وأدعمه ولا أرضى أن أسبب له ضررا ولا حتّى للمخرج الشاب أحمد رشدي". ودعا نجم "عيون الحرامية" إلى إنشاء جامعة عربية تعنى بتوزيع وإنتاج الأفلام المشتركة تقوم على قوانين وإرادة سياسية وعلّق: "الكل يتحدث عن الإنتاج المشترك.. نضحك على أنفسنا لو نقول هناك سينما عربية، فمثلا الفيلم الجزائري لا نشاهده في مصر لأن الموزعين يتحججون بعدم وضوح اللهجة، وبالتالي نحتاج إلى جامعة عربية تعنى بالإنتاج والتوزيع المشترك لأنّ الموزعين في العالم العربي يخشون مغامرات كهذه وهذا الأمر حدث لي مع فيلم "عيون الحرامية" الذي كانت لهجته مفهومة ومع ذلك الموزعون كانت لديهم تحفظات عليه".