تحل السينما الجزائرية في 26 من شهر أكتوبر المقبل، ضيف الشرف لمهرجان مالمو للسينما العربية في دورته الخامسة، التي ستعرف مشاركة 360 فيلما يمثلون 30 دولة عربية. تعرف طبعة هذه السنة من المهرجان حسب منظميه مشاركة 10 أفلام روائية وستكون ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان و21 فيلما قصيرا، و12 فيلما وثائقيا، و5 أفلام لبانورما مناهضة العنصرية، و7 أفلام لبانوراما خاصة للأفلام العائلية أو المنزلية، و5 أفلام من دول الشمال، وبانورما خاصة لأفلام الشرق لم تحسم بعد، وجميعها قابلة للزيادة، إذ لم تعتمد إدارة المهرجان حتى الآن العدد النهائي للأفلام المشاركة بالمسابقات الرسمية والاحتفاليات. كما ستعرف دورة هذه السنة استحداث مشروع جديد يتمثل في مشروع نقاد بلا حدود، الذي يهدف حسب ذات الجهة إلى تعزيز التبادل الثقافي العالمي و العربي سينمائيا، يجسد في شكل منتدى يلتقي فيه حولي عشرين ناقدا من بلدان الشمال الأوروبي والعالم العربي، يشكلون شبكة تواصل فريدة من نوعها، و لأجل دعم الإنتاج العربي السويدي المشترك ستعمل الجهة المنظمة على سوق مالمو السينمائي وهو الأول من نوعه في هذا المجال. ويتضمن برنامج الخاص بهذا المهرجان مجموعة كبيرة من الندوات والاجتماعات، إضافة لأنشطة سينمائية متنوعة، حيث يولي المهرجان أهمية خاصة للنقاشات والحوارات التي يولدها الفيلم على المستوى الثقافي والاجتماعي، وهنا تبرز أهمية النقد السينمائي ودور النقاد في رسم المسارات الفكرية والثقافية التي تخطها القصص والحكايات التي تقدمها الأفلام في قالب سينمائي يعكس الحقائق الاجتماعية والثقافية، ليأتي الناقد ويضع القصص والحكايات في سياق فكري ومجتمعي وثقافي منتج للحوار والتبادل الثقافي على المستويين المحلي والعالمي. هذا ومن المقرر أن يعرض لأول مرة الفيلم الفلسطيني "عيون الحرامية" للمخرجة الفلسطينية نجوى النجار وبطولة الممثل المصري خالد أبو النجا، وستقوم شركة إنتاجية سويدية بتوزيعه بدور عرض وذلك بالتعاون مع مهرجان مالمو للسينما العربية، ويروي فيلم "عيون الحرامية" قصة رجل فلسطيني مسيحي أمضى عشر سنوات من عمره في السجون الإسرائيلية، وخرج يبحث عن ابنته الوحيدة التي أخذت وهي طفلة رضيعة للعيش مع أسرة جديدة وحياة جديدة، والقصة تعكس الرباط العاطفي بين أب وابنته التي لا تعرف إلا بعد حين بأنه والدها، وفي غمرة الأحداث تتداخل الدراما الاجتماعية مع السياسية في مجتمع تحت الاحتلال، ورشح الفيلم لنيل جائزة الأوسكار في عام 2015، وأشاد به النقاد والجمهور في جميع أنحاء العالم.