تعيش عائلة بورزق، ببلدية الشريعة بولاية تبسة، مأساة حقيقية، إثر الاختفاء المفاجئ لابنها جهاد، الذي خرج يوم الثلاثاء الماضي باتجاه متوسطة طريق الضلعة بولاية تبسة، حيث يتمدرس بها، ولكنه لم يعد إلى البيت، مباشرة بعد الإعلان عن العطلة الشتوية، وقد أكد والد الطفل للشروق بأنه هو من أوصل ابنه إلى المؤسسة التربوية. واتفق معه أن يلتق به مباشرة بعد خروجه من المتوسطة بأحد المحلات التجارية لاقتناء بعض اللوازم والعودة إلى البيت، إلا أن الوالد بقي في الانتظار من دون ظهور ابنه، فاتصل بالمؤسسة، الذين أكدوا عدم علمهم بالجهة التي سلكها، وكان نفس الردّ لدى أترابه من التلاميذ، فاتصل بالمصالح الأمنية، مقدما بلاغا عن الاختفاء، وقد خرج الأهل والأقارب وعدد كبير من سكان الشريعة جماعيا، بحثا عن الابن لكن كل المساعي، كانت سلبية. من جهتها، الأم أكدت للشروق ، بأن ابنها الأصغر جهاد، خرج من المنزل في الصباح، بعد تناول الفطور في ظروف عادية، ولم يظهر عليه أي اضطراب أو أمر غير عادي وحتى نقاطه كانت متوسطة، حيث بلغ معدله حوالي 10 من عشرين، ولم يكن ثمة ما يثير خوفه من العقاب. وقد أكد الوالد عمار على غرار ما أكده أهله وجيرانه، أنه لا توجد له خلافات أو عداوة، مع أي شخص كان، وأن إبنه لم يسبق وأن قضى ليلته خارج البيت منذ ولادته، وأكثر من ذلك فإن ظروف العائلة الاجتماعية، لا تسمح بوجود فرضية الاختطاف وما شابه ذلك، بسبب وجود العائلة في حالة بائسة، ليبقى الاختفاء غامضا ودوافعه مجهولة، مع الإشارة إلى أن عددا من رواد التواصل الاجتماعي قاموا بنشر صور الطفل جهاد، وكتبوا بعناوين كبيرة "كلنا جهاد" و"نرفض أن تمسّ شعرة من ابننا جهاد".