تعيش عائلة "دحمان" القاطنة بعين البنيان، في حيرة وألم، إثر الاختفاء الغامض لابنها "محمد" البالغ من العمر 14 سنة، إذ دخل اليوم شهره الأول، ما جعل جميع أفراد العائلة تدخل في دوامة من البحث المتواصل، دون جديد يذكر لحد كتابة هذه الأسطر. وقد صرح والد الطفل السيد"بوجمعة" في زيارته للشروق اليومي، أن "محمد" خرج من البيت، يوم 1 سبتمبر الفارط على الساعة العاشرة صباحا، بعد أن نهره أخوه الأكبر وهدده بإخبار والده، عندما وجده يدخن، وقد كان في ذلك اليوم يرتدي قميصا أحمر قاتما وسروالا قصيرا أبيض وأسود، غير أن غيابه عن البيت لمدة شهر كامل سبب مخاوف عديدة لدى عائلته، إذ يعتقد أفراد العائلة أن اكتشاف أخيه أمر التدخين ليس سببا مقنعا لغيابه عن البيت كل هذه المدة، إذ يئست العائلة من إيجاد ابنها، بعد أن قصد والده كل الأقارب والأصدقاء في عدة ولايات، حيث يقول السيد بوجمعة إنه لا يملك أي عداوة مع الآخرين، إلا أنه يتخوّف من حدوث أي مكروه لفلذة كبده، خاصة في ظل تنامي ظاهرة الاختطافات في البلاد، كما أنه يتوجس استغلاله من طرف مجرمين منحرفين في الاعتداءات والسرقات. كما تم إبلاغ مصالح الشرطة والدرك الوطني، وتعميم صورة "محمد" في الساحات والأماكن العامة، على أمل تبليغ عائلته في حالة مشاهدته، أو توفر أي معلومات عنه لدى أي شخص.