تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة مليانة في عين الدفلى مؤخرا من كشف ملابسات جريمة قتل عمدي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص بعد توقيف المتورط الرئيسي فيها ويتعلق الأمر بشخص يبلغ من العمر 39 سنة، ينحدر من ولاية البليدة عقب إقدامه على تسميم والده وزوجته ووالدتها. وقائع القضية تعود إلى سبتمبر سنة 2015 حينما فتحت عناصر الشرطة تحقيقا عقب اكتشافها ثلاث جثث ويتعلق الأمر برجل وامرأتين، على مستوى شقة بعمارات الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط بحي "الطبانة" وسط مدينة مليانة، بعد اتصالات من قبل جيران الضحايا للإبلاغ عن انبعاث رائحة كريهة من منزل أفراد العائلة الكائن بالطابق الأول بالعمارة، حيث تدخل أعوان الحماية المدينة رفقة عناصر من الشرطة العلمية، ليعثروا على جثث ثلاثة أفراد ينتمون لعائلة واحدة في حالة أولى من التعفن مع بقايا ساندويشات وبقايا أكل وقيء مرمية بجانبهم إضافة إلى جثة قط. وفيما نقلت الجثث إلى المصلحة المعنية بمستشفى "فارس يحيى" لإجراء التشريح الطبي، أخذت الشرطة العلمية عينات من المواد الغذائية التي وجدت مرمية بجانب تلك الجثث من جبن وياورت وكاشير. الضحايا حسب مديرية الأمن الولائي يعتبرون والد المشتبه فيه في القضية وزوجة والده إضافة إلى والدتها، وتوصلت عناصر الشرطة بعد تحريات معمقة بالاستعانة بنتائج التحاليل الطبية والعلمية وكشوفات المكالمات الهاتفية وشهادات عدة لأشخاص شملهم التحقيق، إلى تحديد هوية المتورط الذي قام بتسميمهم بوضع مادة سامة في الأكل لم يتم تحديدها بعد. بعد إتمام إجراءات التحقيق في حق المشتبه فيه، قدم هذا الأخير أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مليانة الذي أحال ملف القضية على قاضي التحقيق بنفس المحكمة، أين أصدر في حقه أمرا بالوضع رهن الحبس المؤقت في انتظار المحاكمة، لأجل جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار وجناية قتل الأصول وجناية التسميم.