يتطلع سكان حي 24 فيفري وبالضبط المجاورين للمتوسطة الجديدة والجهة الشرقية، وكذا سكان حي بن سنوسي القريب من وادي الجنان والملعب البلدي بسيدي عيسى في المسيلة، أن تنتهي معاناة سنوات طويلة والناجمة عن انعدام الكهرباء الحضرية وغياب شبه كلي للإنارة العمومية وسط الأحياء المشار إليها. يضاف إلى ذلك غياب التهيئة الحضرية بحي 24 فيفري والحالة المتدهورة لجل الشوارع والطرقات، الأمر الذي أحال السكان على هواجس يومية، خاصة في فصل الشتاء فقد كشفت الأمطار الأخيرة الكثير من العيوب وأغرقت الأحياء المذكورة وسط الأوحال وصعب حركة المرور. وحسب بعض المتصلين ب "الشروق"، فإن خوفهم على سلامة أبنائهم يزداد كل يوم جراء الانتشار لظاهرة الربط العشوائي بالكهرباء فقد تحوّلت الأحياء إلى ما يشبه خيوط العنكبوت، وهو ما أثر أيضا على حالة الآلات الكهرومنزلية، وفسر ذلك بضعف التيار الكهربائي، ولم يخف بعضهم أنهم لم يتمكنوا من اقتناء المكيفات والثلاجات بسبب عدم ربط سكناتهم إلى يومنا هذا بشبكة الكهرباء، رغم الدراسة المنجزة منذ سنوات والانتهاء من الإجراءات الإدارية حسب المعنيين، فيما طالب عشرات سكان حي 24 فيفري بتعميم التهيئة الحضرية، حيث صعب عليهم التنقل نحو وسط المدينة خلال الأيام الأخيرة المصحوبة بتساقط الأمطار، بسبب انتشار البرك المائية والأوحال، في حين طالبت عائلات عديدة بضرورة تعميم الكهرباء الحضرية، لأسباب تبقى مجهولة يقول قاطنو الشوارع المعنية، وتبعا لكل هذه الظروف وسنوات الانتظار والآمال المعلقة جدد السكان المتضررون مناشدتهم الوالي مقداد الحاج دعمهم والوقوف بجانب انشغالاتهم المشروعة، خاصة وأن مشكلتهم عمرت لسنوات يضيف هؤلاء الذين اعتبروا أن مدينة سيدي عيسى تعد ثالث مدينة من حيث السكان بعد عاصمة الولاية ومدينة بوسعادة، وذلك بنحو 100 ألف نسمة.