تسابق إدارة مركب تمييع الغاز بالقاعدة البترولية سوناطراك بسكيكدة الزمن، قصد إصلاح الأعطاب التي ظهرت على مستوى محول تنظيف القنوات بالمركب، الأمر الذي أستدعى توقيف النشاط بالمركب. وذكرت مصادر عليمة من داخل القاعدة البترولية سوناطراك بسكيكدة للشروق اليومي، أن خللا تقنيا تمّ تسجيله على مستوى وحدة تنظيف القنوات، تمّ الإبلاغ عنه من طرف جهاز الإنذار والحماية لمركب تمييع الغاز، أجبر إدارة المركب على وقف الإنتاج، والإسراع في أشغال ترميم وصيانة. وأضاف نفس المصدر، بأنّ الأمر تمّ اكتشافه منذ نحو أربعة أيام كاملة، تقوم خلالها المصالح التقنية للمركب بأشغال صيانة مستعجلة، قصد إعادة استئناف النشاط، وقالت ذات المصادر، للشروق اليومي، بأن مركب تمييع الغاز على مستوى القاعدة البترولية سوناطراك بسكيكدة، متواجد في حالة توقف عن النشاط منذ نحو أربعة أيام كاملة، بسبب أشغال صيانة على مستوى محول تنظيف القنوات المشكلة لهيكل المركب. وقالت مصادر "الشروق"، بأن إدارة مركب تمييع الغاز تعمل على إصلاح الإعطاب وتدارك الموقف، على أن يتمّ استئناف النشاط وعودة الإنتاج في غضون الساعات القليلة المقبلة، ويرتقب أن يكون ذلك مع بداية الأسبوع. وجاء قرار توقيف النشاط، على اثر إنذار من مركز الحماية لمركب تمييع الغاز، يفيد بوجود خلل تقني بوحدة تنظيف القنوات، علما أنّ مركب تمييع الغاز بسكيكدة، قد خضع لأشغال كبرى، وإعادة تجديد بنسبة مئة في المئة تقريبا، وعاد للنشاط منذ نحو عامين فقط، عقب إعادة تجديده من قبل شركة كابيار الأمريكية بغلاف مالي إجمالي قدره 294 مليار دينار. وساهمت أشغال تجديد المركب في ارتفاع المنتوج لحدود 4.5 مليون طن من الغاز المميع سنويا، بعد أن كانت لا تتجاوز في السابق ال3.7 مليون طن سنويا، علما أن مركب تمييع الغاز ينتج حاليا أزيد عن 600 ألف طن سنويا من البروبان، و400 ألف طن من غاز البوتان، بالإضافة إلى ما يناهز ال700 ألف طن من الغازولين، وكذا 163 مليون متر مكعب من الهيليوم. وتجدر الإشارة إلى أن نهاية الأسبوع، قد عرفت نزول نائب المدير العام لمؤسسة سوناطراك، أكلي رميني، الذي وقف على عدد من منشأت ووحدات القاعدة البترولية سوناطراك بسكيكدة، وطاف بعدد من أرجائها وتحادث مع العمال والإطارات، وأشرف على اجتماع تقني تقييمي مع مدراء الوحدات والمركبات الإنتاجية، كشف فيه أنّ مركب تكرير البترول بالقاعدة البترولية سوناطراك بسكيكدة، قد سجل ارتفاعا كبيرا في إنتاج المواد البترولية تجاوز ال20 مليون طن مع نهاية عام 2016، بعدما كان لا يتجاوز ال16.5 مليون طن في السنوات الأخيرة الماضية. وأعتبر أكلي رميني، ذلك بالانجاز الباهر والنتائج المذهلة، معتبرا ذلك تحديا كبيرا لعمال وإطارات مركب تكرير البترول، وقدّم لهم شكر وامتنان إدارة سوناطراك على المجهوذات المبذولة من قبلهم.