مصدر من وزارة العدل للشروق: سنتابع القضية ونتخذ الإجراءات اللازمة أقدم سجينان بالمؤسسة العقابية الحراش على الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام وهذا منذ السبت الفارط، ويتعلق الأمر بكل من (ن،عبد العزيز) و(خ،فارس) وهما متهمان في قضايا خاصة أي متابعين بالانتماء إلى جماعة إرهابية لم تتم محاكمتهما بعد. وحسب مصادرنا فسبب إضرابهما عن الطعام كان كرد فعل على إدخالهما لزنزانة انفرادية تحوي عشرة مساجين دون أي سبب يذكر ،وفي ظروف أقل ما يقال عنها سيئة، خاصة أن الزنزانة المعنية خاصة بشخص واحد، لكن تفاجأ المعنيين بأن المسؤولين على الزنزانة وضعوا فيها أكثر من 10 أشخاص، وتم الخلط بين متهمين متورطين في قضايا القانون العام، أي قضايا القتل والسرقة وغيرها من القضايا العادية والمتهمين في القضايا الخاصة وهي القضايا المتعلقة بأمن الدولة والإرهاب، كما أن الزنزانة المذكورة لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تسع أكثر من شخص واحد، فكيف سيكون مصير 10 أشخاص، خاصة إذا علمنا أن مساحتها 2م * 1.8م. وأضاف مصدرنا أن السجينين اللذين دخلا في إضراب عن الطعام منذ أربعة أيام لم يرتكبا أي فعل أو مخالفة في السجن، ليتم تحويلهما من قاعة المساجين الكبرى إلى الزنزانة الانفرادية، خاصة أن الطبيب المعالج لم يقبل إدخالهما هناك ولم يصرح بذلك، لأنهما يعانيان من أمراض مزمنة، خاصة المدعو (ن،عبدالعزيز) الذي يعاني من ستة أمراض مختلفة منها السكري والقلب وضغط الدم والصرع والربو ويمكن أن يموت في الزنزانة التي لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة. والجدير بالذكر أن السجين (ن،عبد العزيز) تم إدخاله الزنزانة الانفرادية التي تضم أكثر من عشرة مساجين منذ الأربعاء الفارط، لأنه كان يرتدي لباسا رياضيا، فيما لم يعرف سبب زج السجين الثاني (خ،فارس) داخل الزنزانة، وهذا ما جعلهما يدخلان في إضراب عن الطعام، كما راسلا النائب العام لدى مجلس قضاء العاصمة للتدخل، خاصة أن ظروف العيش في السجن أصبحت شبه مستحيلة دون نسيان مضايقات الحراس التي قد تصل في الكثير من الأحيان -حسب مصادرنا - حد الضرب. ووعد مصدر من وزارة العدل في معرض رده على سؤال الشروق بمتابعة القضية واتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكدا وجود نظام داخل السجون بخصوص المخالفات المسجلة من قبل السجناء.