مدينة حاسي مسعود عبر أعيان ومشايخ المجتمع المدني بولاية ورڤلة عن استغرابهم من الاتهامات التي ألصقت بسكان المنطقة، والتي مفادها أن المرأة تعيش في جو من الرعب والهلع، بحاسي مسعود، إحدى دوائر الولاية والقطب البترولي الأول في البلاد. ورفض سكان الولاية في بيان موقع من طرف الحساسيات السياسية والجمعوية، يتقدمهم النائب عماد جعفري، هذه الاتهامات، ورأوا فيها "إعادة إنتاج مسيّس ومبرمج لمزاعم العنف ضد المرأة عام 2001، والذي تمخض عن ثلاث قضايا شخصية، لا زالت قيد النظر على مستوى العدالة". ويرى موقعو البيان، أن إثارة القضايا المتعلقة بإهانة المرأة من حين إلى آخر بمنطقة حاسي مسعود، المعروفة بتقاليدها وعاداتها الأصيلة للمرة الثانية، الهدف منها المساس بقيم سكان جنوب البلاد، وتشجيع النساء على التمرد على أخلاق المجتمع الجزائري الضاربة في أعماق التاريخ. ودعا سكان المنطقة في بيان تلقت "الشروق" نسخة منه، السلطات المعنية إلى التدخل من أجل حمل بعض النساء الوافدات إلى منطقة حاسي مسعود بداعي العمل، على الالتزام باحترام عادات وتقاليد المنطقة، وإجبارهم على الرضوخ للأخلاق العامة، التي يفترض أنها مصانة بقوة القانون. سكان المنطقة وتعبيرا عن استنكارهم لما وصفوها "الاتهامات الجاهزة والمغرضة"، طالبوا السلطات المعنية بمحاسبة الجهات التي دأبت على إطلاق مثل هذه التهم، وشددوا على ضرورة "التزام جميع الأطراف، من سلطات وأحزاب ومنتخبين، بحل المشاكل التي تعاني منها هياكل التسيير ومؤسسات السلطة المحلية، بما يضمن النهوض بالتنمية المحلية"، يضيف البيان.