تنظم اليوم جمعية التضامن مع نساء حاسي مسعود تجمعا أمام سفارة الجزائر بباريس يحضره حقوقيون وسياسيون فرنسيون وجزائريون في محاولة للاستثمار في مزاعم الاعتداء على نساء عاملات في منطقة حاسي مسعود، حيث سيطالب المعتصمون بمقابلة السفير الجزائري لتحميله رسالة إلى رئيس الجمهورية يطالبون فيها بضمان الحماية للنساء العاملات في مدينة حاسي مسعود، وإلغاء قانون الأسرة. دعا البيان الذي نشره التنظيم الآنف الذكر والذي تأسس قبل أسابيع بدعوى التضامن مع نساء عاملات بالمنطقة البترولية لحاسي مسعود يزعمن التعرض للاعتداء والتحرش من قبل مجهولين، إلى التظاهر اليوم أمام السفارة الجزائرية بباريس للضغط على السلطات الحكومية وتحميليها مسؤولية الاعتداء المزعوم، وقال إن عديد من الحقوقيين والسياسيين سيحضرون التجمع منهم نشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان من الجزائر وفرنسا ونشطاء في الحركة النسوية، وكذا أعضاء في الحزب الشيوعي الفرنسي. والرسالة التي يعتزم التنظيم المذكور توجيهها للحكومة الجزائرية هي ضرورة ضمان وتوفير الحماية لهؤلاء النسوة على غرار الحماية التي توفرها السلطات العمومية للشركات النفطية التي تنشط في المنطقة، والسعي لمقابلة سفير الجزائر وتحميله رسالة إلى الرئيس بوتفليقة تحمل هذه المطالب، كما سيرفع المعتصمون أمام السفارة حسب البيان نفسه شعارات بالغاء قانون الأسرة، وتجدر الإشارة إلى أن هذا التنظيم يسعى ومنذ أسابيع لاستغلال هذا السيناريو إعلاميا لتشويه صورة الجزائر وتقديمها للعالم بأنها تنتهك حقوق المرأة وتسمح بالتحرش بها والاعتداء عليها، وهو ما دفع قبل أيام أعيان منطقة حاسي مسعود إلى إصدار بيان إعلامي يستنكرون فيه هذه الحملة ويشككون في الأهداف المغرضة من ورائها. كما استنكرت في سياق موصول تنسيقية النساء العاملات، وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني بحاسي مسعود وأعيان هذه المدينة البترولية الواقعة بالجنوب الجزائري في بيان مشترك ما وصفوه بالحملة الإعلامية الشرسة والادعاءات التي أطلقتها بعض الصحف ووسائل إعلام دولية حول وضع المرأة بحاسي مسعود، واعتبروا أن الهدف الرئيسي هو التطاول على الجزائر وعلى المرأة الجزائرية، وأضافت أن مضمون الحملة هو أن المرأة العاملة بحاسي مسعود تتعرض للعنف والاغتصاب والتحرش بشكل مستمر، معتبرا بان هذا التحريف يراد منه تصوير سكان حاسي مسعود وكأنهم » وحوش مجردين من الأخلاق والقيم، همهم الوحيد هو الانقضاض على المرأة أينما وجدوها للنيل منها واغتصابها..والواقع عكس ذلك..«. وأوضح البيان أن سكان حاسي مسعود » متحضرين ولديهم تقدير خاص لشرف المرأة والحفاظ على كرامتها..«، وتساؤل البيان عن وجود إرادة من بعض الإعلاميين لإعادة إنتاج ما وصفه البيان بمزاعم العنف ضد المرأة والتي ارتبطت بأحداث 2001 بحي بوعمامة المعروف باسم الهايشة والتي أسفرت عن ثلاثة قضايا شخصية فصلت فيها العدالة. وأوضح بيان تنسيقية النساء العاملات، وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني بحاسي مسعود وأعيان المدينة أن حاسي مسعود، باعتبارها مدينة صناعية واقتصادية وعلمية تتميز عن باقي مدن البلاد الأخرى، تجمع بين ثناياها الجزائريين من مختلف الولايات فضلا عن حوالي 40 جنسية أجنبية، وكل هؤلاء، يضيف البيان يعيشون في ألفة وتعايش، ومن هذا المنطلق كذب البيان بشكل قاطع ما تم تداوله من أخبار داخليا وخارجيا حول حصول تحرش واعتداء جنسي أو جسدي ضد النساء العاملات بالشركات والحقول البترولية من طرف أشخاص ملثمين، وذكر البيان في هذا الإطار بأن هناك أمن مكلف بحماية الأشخاص والمنشآت يضاف إليه التواجد المكثف لمصالح الأمن الرسمية بمختلف أسلاكها.