استنكر أعيان ومشايخ ورڤلة وعدد من الجمعيات ما نشر مؤخرا في صحيفة وطنية حول ما وصفوه بمزاعم تعرض نساء في حاسي مسعود إلى العنف الجسدي وسلب أموالهن في غياب أو تقصير لمصالح الأمن، وأدانوا صمت السلطات العمومية عن سلوكات صنفت في إطار تلطيخ سمعة المنطقة وجلب العار. أصدر أعيان ومشايخ ورڤلة وعدد من المنظمات والجمعيات، أمس بيانا حمل عنوان “مزاعم تعرض نساء حاسي مسعود إلى العنف“ وقعته عدة جمعيات، يدين قيام صحيفة وطنية بنشر تحقيق حول تعرض عدد من النساء في حاسي مسعود إلى السرقة والاعتداء الجسدي مؤخرا، من طرف بعض الشباب المسلحين بالسيوف والسكاكين، وعبر أصحاب البيان عن دهشتهم لإثارة حوادث لم يسمع بها ولم يشاهدها أحد، معتبرين أن الأمر ليس إلا إعادة إنتاج مسيسة ومبرمجة لمزاعم العنف ضد المرأة التي ارتكبت في حي “الهايشة” بحاسي مسعود سنة 2001. ولفت البيان إلى أنه ليست هذه المرة الأولى التي تثار فيها قضية من هذا النوع في المنطقة المعروفة بالمحافظة والتقاليد الأصيلة، متهما بعض الأطراف دون تسميتها، بالوقوف وراء ما يروج له من منطلق التعامل مع المنطقة بالوصاية والاستعلاء وتصفية حسابات مع آخرين باستغلال ما يخدمهم. واستغرب أعيان ومشايخ ورڤلة صمت السلطات إزاء القضية التي استغلها الإعلام الأجنبي وعلى رأسه الإعلام الفرنسي، وشددوا على ضرورة عدم السكوت على سلوكات قالوا إنها تعدت الطرح التجاري إلى إثارة الفتنة، مؤكدين على “براءة المنطقة” مما نشر في الصحيفة، وحملوا المنتخبين مسؤولية الدفاع عن المنطقة وكرامة سكان الجنوب، وطالب البيان بكشف الجهات التي كانت وراء نشر تلك المزاعم لوضع حد لها.