يتجدد مشكل التدفئة بالمؤسسات التربوية كلما حل فصل الشتاء بولاية بجاية، إذ لا يزال مشكل التدفئة بالولاية معضلة تثير الاستياء في أوساط تلاميذ وأساتذة التعليم، بعدما تحول الى حلم بعيد المنال، فرغم تزويد المؤسسات التعليمية بالمدافئ إلا أن البعض منها أضحى عرضة للضياع جراء التماطل في ربطها بالغاز، كما هو الحال هذه الأيام بثانوية المجاهد الراحل "حسين آيت أحمد" الواقعة بأعالي جبال بلدية تيزي نبربر، فرغم تدشين هذه المؤسسة التربوية مؤخرا من طرف وزيرة التربية، إلا أن ذلك لم يمنع من بروز العديد من النقائص التي بدأت تؤثر على السير الحسن للتحصيل العلمي بهذه الثانوية. ويشتكي التلاميذ والطاقم التربوي من غياب أدنى المتطلبات، على غرار مشكل انعدام التدفئة، وهذا بعدما تحولت قاعات الدراسة إلى غرف تبريد، بسبب عدم ربط البلدية، إلى حد الساعة بشبكة الغاز الطبيعي، ورغم أن ذلك لن يحدث - حسب معلومات "الشروق" إلا بحلول فصل الصيف جراء الأشغال التي لا تزال متواصلة، إلا أن ذلك لم يدفع بالمسؤولين ولم يحركهم في سبيل توفير التدفئة بهذه الثانوية من خلال إيجاد الحلول المؤقتة ولو من خلال الاستعانة بقارورات غاز البوتان. من جهتهم الأولياء عبروا عن سخطهم إزاء هذه الوضعية، فبعد فرحة امتلاك البلدية لثانوية، الأمر الذي جنب التلاميذ مشقة التنقل إلى غاية ثانوية أوقاس لمزاولة دراستهم فقد اصطدموا اليوم بنقائص لم تكن في الحسبان. كما طرح التلاميذ مشكل حرمانهم من الوجبات الغذائية بسبب عدم استغلال المطعم المدرسي، ناهيك عن مشكل غياب مياه الشرب والنقص الفادح في اللوازم المخبرية.