هددت أنقرة بإلغاء اتفاق مع أثينا لإعادة المهاجرين الذين يعبرون إلى اليونان، رداً على قرار المحكمة العليا اليونانية الذي رفض تسليم ثمانية عسكريين أتراك فروا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في جويلية الماضي، حسب ما ذكر موقع "بي بي سي عربي". وكان العسكريون الأتراك قد تقدموا بطلبات لجوء سياسي إلى اليونان. وطالب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الجمعة، بإعادة محاكمة الجنود، محذراً من أن بلاده "ستتخذ جميع الخطوات الضرورية، بما في ذلك إلغاء الاتفاق الثنائي لإعادة اللاجئين". وكانت تركيا وقعت اتفاقاً مع الإتحاد الأوروبي في مارس الماضي ينص على إعادة كل المهاجرين الذين عبروا إلى اليونان بصورة غير مشروعة وليس لديهم أسباب تؤهلهم للحماية الدولية إلى تركيا. وساعد الاتفاق في خفض عدد المهاجرين القادمين إلى أوروبا، خاصة من سوريا، وهي قضية سياسية واجتماعية ذات أصداء واسعة في أوروبا. ويوجد أيضاً اتفاق قائم بين أنقرةوأثينا لإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى تركيا. وتقدمت وزارة العدل التركية بطلب جديد لترحيل الجنود الثمانية، حسب ما قالت وكالة الأناضول للأنباء. وتتهم الحكومة التركية العسكريين الثمانية بالضلوع في المحاولة الانقلابية. واستخدم العسكريون وهم ستة ضباط وعريفان مروحية تابعة للجيش التركي في الهروب إلى الأراضي اليونانية، لكنهم نفوا تورطهم في محاولة الانقلاب. واقتنعت المحكمة اليونانية بدعوى العسكريين الذين قالوا إنهم يخشون على أنفسهم من القتل إذا ما سلمتهم أثينالتركيا. ويعتبر الحكم نهائي وبات ولا يمكن استئنافه.