تمكنّت مصالح حرس السواحل على مستوى الواجهة الغربية بمستغانم، الثلاثاء، من إنقاذ فوج من "الحراقة" يتكون من تسعة شباب من بينهم قصّر، تتراوح أعمارهم ما بين 16 و26 سنة، كادوا أن يغرقوا في عرض البحر. تلقّت الوحدة العائمة لمصالح خفر السواحل بلاغا استعجاليا من عائلات "الحراقة" الذين استنجدوا بهم بدورهم على إثر وشوك قاربهم على الغرق على بُعد حوالي 20 ميلا من شواطئ الولاية، لتقوم بعملية التدخّل في عرض البحر، أين تمّ العثور على قارب صيد مزوّد بمحرّك وعلى متنه الشباب التسعة وهم في حالة نفسية صعبة، خوفا من غرقهم، وقد تمّ إنقاذهم ونقلهم نحو مؤسسة الميناء، أين تمّ التكفّل بهم صحّيا ونفسيا والتحقيق معهم من قبل المصالح الأمنية ثم تسليمهم لمصالح العدالة بتهمة الهجرة غير الشرعية. وأفادت مصادر "الشروق" أنّ الحراقة انطلقوا في رحلتهم السرّية من شاطئ الشعايبية ببلدية بن عبد المالك رمضان شرقا، مستغلّين استقرار حالة البحر وعدم وجود اضطرابات جوّية خلال اليومين الأخيرين ونقص الرياح بعد حالة هيجان خطيرة عرفها البحر قبل ذلك، محاولين الوصول إلى السواحل الاسبانية، مع العلم أنّ قارب الصيد صغير وكاد أن ينقلب بهم في عرض البحر نظرا لعدم ملائمته. مع التذكير أنّ ذات المصالح سجّلت عدّة عمليات من هذا النوع بداية من الصائفة الماضية والتي ارتفع عددها خلال شهر ديسمبر.