باشرت فرقة الدرك الوطني التابعة للكتيبة الإقليمية بمنطقة السانكلو بمدينة عنابة، مساء الأربعاء، تحقيقاتها المعمقة بخصوص اكتشاف جثة شاب في العقد الثاني من العمر وجثة شابة تبلغ من العمر 23 سنة، بإحدى الشقق المفروشة بشاطئ رفاس زهوان بعنابة. وحسب معلومات "الشروق" المستقاة من الحماية المدنية بعنابة، فإنه في حدود الساعة الثالثة من مساء الأربعاء، تلقى أعوانها اتصالا هاتفيا من قبل بعض المواطنين القاطنين بالمنطقة، يخطرهم بخبر العثور، على الشاب المدعو "ب. ن" 28 سنة، الذي كان برفقة طالبة جامعية تنحدر من منطقة الصوارخ بالقالة بولاية الطارف، تدعى "ع. ك. ح" 23 سنة، لفظا أنفاسهما الأخيرة، بسبب تسرّب غاز، ناتج عن السخان المائي بأستوديو بحي رفاس زهران المعروف باسم طوش، حيث تنقل عناصر من مصالح الدرك الوطني بعنابة، مرفوقين بوحدات الحماية المدنية ووكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة إلى عين المكان، وقامت بمعاينة الجثتين، ليتم تحويلهما نحو مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن رشد من طرف وحدات الحماية المدنية في انتظار خضوعهما لعملية التشريح من طرف الطبيب الشرعي، الذي سيحدد الأسباب الحقيقية للوفاة التي تبقى غامضة. وبعد مرور 3 ساعات عن الحادثة الأولى، وفي حدود الساعة السادسة والنصف من مساء الأربعاء، تدخلت ذات المصالح بنفس العنوان، حيث تبين أن هناك جثتين، إحداهما لشاب ينحدر من ولاية عنابة، والأخرى لشابة في العقد الثاني من العمر تنحدر من ولاية خنشلة وهي طالبة جامعية أيضا، كانت برفقته، لقيا حتفهما هما أيضا اختناقا بالغاز، الذي تسرب من سقف الشاليه المحاذي الذي عثر فيه على الضحيتين الأولين، وعليه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتكفل عناصر الحماية المدنية بتحويل جثث الضحايا نحو مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة، فيما باشرت فرقة الدرك الوطني تحقيقاتها المعمقة وسط صدمة لدى زميلات الطالبتين الجامعيتين.