أعلنت خمسة دول إفريقية في منطقة الساحل اتفاقها على تشكيل قوة موحدة "لمكافحة الإرهاب"، حسب ما نقل موقع "بي بي سي عربي"، الثلاثاء. واتفق قادة دول مالي وتشاد والنيجر وبوركينافاسو وموريتانيا على قرار تشكيل القوة التي ستتفرغ لمواجهة "الجماعات المتشددة" في المنطقة. وقال الرئيس التشادي إدريس ديبي، إن الدول الأعضاء في المجموعة تقع على "خط المواجهة ضد الخطر الإرهابي". وأضاف ديبي، أن الدول المشاركة ستسعى للحصول على تمويل للقوة المشتركة من الإتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أنها ستوفر على أوروبا الزج بجنودها في عمليات في إفريقيا في وقت "يتنامى فيه خطر الإرهاب". وجاء الاجتماع الذي ضم الرؤساء الخمسة بعد أسابيع من هجوم "انتحاري" شنه "متشددون" في معسكر للجيش قرب مدينة غاو في مالي خلف نحو 80 قتيلاً. ويعد هذا الهجوم هو الأعنف في المنطقة منذ سنوات. ولم تعلن بعد تفاصيل هذه القوة ولا حجم تسليحها أو تعداد الجنود المشاركين فيها ولا مقرها، إذ يجب الحصول على موافقة من مجلس الأمن الدولي وإصدار قرار يسمح بتشكيلها، حسب ما قال رئيس النيجر محمدو إيسوفو. يذكر أن مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي تضم 12 ألف جندي بينهم مئات الجنود الأوروبيين. ونقلت فرنسا ثلاثة آلاف من جنودها عام 2013 لشن عمليات عسكرية ضد مقاتلين إسلاميين في مالي، إذ تضم منطقة ساحل إفريقيا عدداً من "الجماعات الجهادية بعضها موال لتنظيم القاعدة".