كشفت، الجمعة، مصادر أمنية مؤكدة، أن حالات الإغماء التي شهدتها صفوف تلاميذ في متوسطة بباتنة وحتى بثانوية بريكة وأخرى بولايتي وهران والاغواط، لا علاقة لها بالجن أو العفاريت، أو وساوس الشيطان، كما اعتقد البعض، بل راجعة لخدعة إلكترونية ولعبة يتم لعبها من خلال تطبيق متداول يعتمد بالأساس على إدخال معلومات في سياق الخدع البسيطة لإذهال الآخرين حسب التطبيقات التي تحرت حولها مصالح الشرطة والمعتمدة أساسا على التلاعب بالذهن والمشاعر. وأوردت مصادر أن التلاميذ الذين يقومون بها هم مشاغبون بالأساس ويقومون بجمع أكبر قدر من المعلومات حول زملائهم، خاصة التلميذات قبل الشروع في اللعبة، كما يقومون بتدوينها بسرعة خلال عملية ملء الخانات المتواجدة في اللعبة، ليقوم بعد ذلك التطبيق بإظهار الإجابات المفاجئة التي توحي بأن البرنامج يعرف اللاعبين جيدا ما يسبب لهم حالات من الصدمة والذهول بفعل المؤثرات الصوتية والبصرية. وذهبت مصادر أن المصابين تظهر عليهم أعراض هستيرية لشدة التلاعب بنفسياتهم عن طريق الخدعة التي تزامنت مع بداية الامتحانات، حيث يتم استغلالها للامتناع عن إجراء الامتحانات وتأجيلها لعدة أيام. وقالت ذات المصادر أن الأولياء مطالبون بمراقبة الاستخدام المفرط للتلاميذ لعدد من التطبيقات المتعلقة وعبادة الشياطين وانتشار بعض التيارات المذهبية على غرار الأحمدية القاديانية التي تنتشر عبر الأنترنت.
مطالب بحظر إدخال الهواتف النقالة للمؤسسات التربوية تطبيق إلكتروني ل"استحضار الجن" يتسبب في إغماء 15 تلميذة ثانوية بوهران عرفت، ثانوية قاصدي مرباح، بحي البدر في وهران، في حدود الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر الخميس الفارط، وعلى مدار ساعتين تقريبا، حالة استنفار قصوى، استدعت تدخل مصالح الأمن والحماية المدنية، وذلك على إثر دخول 15 تلميذة بالمؤسسة في حالة هستيريا شديدة وسقوطهن مغشيا عليهن، الواحدة تلو الأخرى، في جو غريب أوقف الدراسة كلية، وحوّل المكان إلى فضاء للنواح الهستيري، وسط صراخ الفتيات الذي بلغ مسامع سكان الحي المجاورين، واستغراب الأساتذة من تلك المشاهد التي لم يجدوا لها أي سبب ظاهر يدعو إليها. بعد يومين فقط على حادثة إصابة تلاميذ بمتوسطة أسماء في ولاية باتنة، وبشكل مفاجئ، بأعراض الاختناق والإغماء والرهاب، تكرر نفس السيناريو، وبذات الأصداء، داخل ثانوية قاصدي مرباح بوهران، نهاية الأسبوع الماضي، حيث تجمع كافة الروايات التي استقتها الشروق اليومي من شهود عيان وسكان يقطنون بالقرب من المؤسسة، على أن كل الأمور كانت تجري بشكل عادي، إلى أن حانت الساعة الثالثة والنصف، لتنقلب الأجواء رأسا على عقب، على وقع خروج تلميذات تتراوح أعمارهن من 16 إلى 18 سنة في حالة فزع شديد، كن يصرخن بأعلى أصواتهن، ويركضن في كل الاتجاهات على مستوى رواق المبنى البيداغوجي للمؤسسة، فيما انتابت بعضهن نوبات إغماء وضيق في التنفس، ما استدعى الاستنجاد بمصالح الحماية المدنية التي قامت بنقل تلميذتين كانتا في حالة هيستيريا شديدة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى وهران، مثلما تم التكفل في موقع الحادثة بحالات المغمى عليهن. وتفيد ولية تلميذة تحدثت إليها الشروق أن أغلب الحالات أكدت على عدم استنشاقها للغاز، وإنما اشتمت فقط روائح الأكل المطبوخ، خاصة السمك، ما تسبب في انهيارها، فيما سارع أولياء تلاميذ على هول الصراخ وتواجد سيارات الإسعاف ومصالح الأمن أمام مدخل الثانوية لتفقد حال أبنائهم والاطمئنان عليهم داخلها، قبل أن يتم إفراغها تدريجيا من كافة التلاميذ، ولم تستعد هدوءها إلا في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء. وحسب منسق فرع نقابة الكنابست بالمؤسسة الذي عاين المشهد، فإن السبب الحقيقي لما جرى لايزال غامضا، بينما هناك ثمة روايتين تتحدثان حسبه عن علاقة الأمر بالجن، حيث تقول إحداها أن مجموعة من تلميذات السنة الثانية علمي، أقدمن في لحظة استراحة بين الحصص على مباشرة تطبيق على الهاتف النقال لاستحضار الجن، ومحاورته، بينما تشير الأخرى إلى ظهور أعراض مس على تلميذة، تسبب في إرباك وإرعاب زميلاتها من حولها، وتأثرت بهن أكثر حالات مصابة بالربو وأمراض القلب، في مشهد انتقلت عدواه لتشمل تقريبا كافة تلاميذ المؤسسة، وهي الرواية التي يراها المصدر الأكثر ترجيحا. بينما أكد تلاميذ وقفوا على ما حصل للتلميذات على صحة فرضية استحضار الجن من طرف واحدة من هؤلاء عن طريق تطبيق، تقف وراءه حركة الماسونية، وهو يعرف إقبالا من طرف العديد من أقرانهن هذه الأيام، وقد تم الاستنجاد بإمام من منطقة الحاسي لرقية المكان ضد الأرواح الشريرة، مثلما يؤكد سكان يقطنون بمحاذاة الثانوية، أن الظاهرة تكررت في هذه الأخيرة لأكثر من مرة، مطالبين بتشديد الرقابة على منع إدخال المحمول إلى المؤسسات التربوية.
إصابة 10 ثانويين بحالة عصبية في قسنطينة شهدت أول أمس حوالي الساعة الواحدة والنصف زوالا ثانوية رابح بيطاط الكائنة بمنطقة واد الحجر ببلدية ديدوش مراد بولاية قسنطينة، حادثة غريبة كان أبطالها 10 تلاميذ منهم 08 ذكور، و02 إناث، تراوح سنهم ما بين 16 و17 سنة، حيث قام هؤلاء بمحاولة "استحضار الجن" حسب ما هو متداول. وقد اضطر الوضع تدخل أعوان الحماية المدنية لنقل التلاميذ إلى مستشفى ديدوش مراد، بعد أن أصيبوا بحالة صرع شديدة، إلى جانب توقيف الدراسة بذات الثانوية، وإخراج جميع التلاميذ الذين كانوا يزاولون دراستهم بمختلف الأقسام.وللعلم، فإن التلاميذ غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج، والحادثة لا تزال حديث العام والخاص والصغير والكبير ببلدية ديدوش مراد.
مصدر مسؤول اعتبر الأمر تمثيلية للتهرب من الدراسة إجلاء تلميذات إلى مستشفى في ثاني حالة للإغماءات الجماعية في باتنة شهدت ثانوية حي 1000 مسكن الجديدة في بريكة، بولاية باتنة، أول أمس، حالة من الهلع والذعر، قلبتها رأسا على عقب وأوقفت الدراسة فيها، حيث أصيبت 4 تلميذات، بحالات صرع شديد، تبعتها إصابة 15 تلميذة أخرى بحالات إغماء نتيجة تأثرهن بالحادثة وهول المنظر. وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى عين المكان وقامت بنقل المصابات الأربع إلى مستشفى المدينة. واستنادا إلى مصادر محلية، فإن أربع تلميذات أصبن بحالات صرع، في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، وبدأت أطوار الحادثة مع تلميذة تدرس بالصف النهائي في فرع العلوم، حيث كانت تصرخ بطريقة غريبة وهستيرية، داخل القسم قائلة: لا أريد سماع القرآن، لا أريد سماع القرآن، ولم تعط محاولات تهدئتها أي نتيجة، بل وتبعتها إصابة 3 تلميذات أخريات بنوبات صرع مثلها، وحسب مصدر من الثانوية فقد جرت عادة إطلاق القرآن الكريم في ساحة الثانوية منذ وقت طويل، عبر مكبر الصوت بعد عزف النشيد الوطني. وبلغ الخبر مسامع باقي التلاميذ فخرجوا من الأقسام، وتوقفت الدراسة لبعض الزمن، وأمام هول المنظر أصيبت نحو 15 تلميذة بحالات إغماء عادية، وقد تم نقل المصابات الأربع على متن سيارات إسعاف تابعة لمصالح الحماية المدنية إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف، بينما أسعفت المغمى عليهن في عين المكان. وفي وقت انتشر الخبر بسرعة البرق عند العامة، أشار مسؤول من قطاع التربية للشروق اليومي، إلى أن ما حصل في ثانوية حي 1000 مسكن الجديدة، كان عبارة عن عارض صحي مفاجئ ل 4 تلميذات مزيج من التمثيل، خاصة بعدما علمن بأن أستاذ مادة الفيزياء، سيكون صارما في التنقيط ومنح علامات الامتحان، ولم يستطعن إكمال الدراسة فنقلن إلى المستشفى من أجل إسعافهن ومعرفة حالتهن الصحية، وهي ظاهرة صارت تتكرر في عدد من المؤسسات التعليمية كلما اقترب موعد كشف النقاط والعلامات كما حدث في الأغواط ومدينة باتنة.