أفرج المخرج الشاب خالد شنة عن باكورة أعماله السينمائية والوثائقية، بعد الانتهاء من انجاز فيلم "صقر الصحراء" الذي يتناول سيرة ومسيرة الشهيد مخلوف بن قسيم، أحد أبطال الولاية السادسة التاريخية خلال الثورة التحريرية، حيث شهد جمهور طولقة ببسكرة أول عرض شرفي في انتظار تعميمه على باقي دور السينما والثقافة. وأكد المخرج خالد شنة ل"الشروق" بأن الفيلم الوثائقي "صقر الصحراء" كان تحديا منذ البداية، معتبرا أنه ليس من السهل الاشتغال على عمل تاريخي من جهة، والبحث في سيرة أحد الأسماء اللامعة الذين أنجبتهم ربوع الزيبان، "لكن بعد الإطلاع على سيرته ومناقبه وإعدادي لورقة البحث، فرض علي أن أجعل عنوانه مثلما هو عليه الآن". وقال خالد شنة في سياق حديثه بأنه اجتهد على أن يكون فيلم "صقر الصحراء" إضافة جديدة للسينما الجزائرية، من خلال الاعتماد على الشهادات الحية لرفقاء الكفاح المسلح أمثال الرائد عمر صخري والمجاهد بشيري ثامر والمجاهد مختار مخلط ولخذاري زيان، والاستناد في التحقيق التاريخي على الأستاذ امحمد قرود المؤرخ والباحث في تاريخ الولاية السادسة التاريخية، وكذا توظيف المشاهد التمثيلية عبر كل مراحل الفيلم، لخلق نظائر للواقع والاستعانة بمقاطع 3D، بالإضافة إلى صور ومقاطع فيديو أرشيفية. وحسب المخرج خالد شنة فقد تم انجاز هذا الفيلم من طرف مؤسسة "فوطو ميديا" بدعم من جمعية وعائلة الشهيد القائد مخلوف بن قسيم، معتبرا إياه أول عمل ضمن مشروع سلسلة تتناول سيرة أبرز شهداء الولاية السادسة التاريخية، في إطار المساهمة في حفظ الذاكرة الوطنية وكتابة التاريخ الوطني وإخراج أبطال الجزائر إلى دائرة الضوء، في الوقت الذي يشتغل المخرج الشاب خالد شنة حاليا على إنتاج فيلم جديد تحت عنوان "حقول الموت" يتم التطرق فيه إلى همجية الاستعمار الفرنسي الذي لجأ إلى حرب الألغام التي حصدت آلاف الأرواح منذ الاستقلال.