تعد بلدية البرمة بولاية ورقلة من البلديات الحدودية والتي تبعد عنها بأكثر من 430 كلم وتملك وعاء انتخابيا معتبرا، من شأنه قلب الموازين، وكانت لزمن قريب لا تستهوي الأحزاب والمترشحين عكس هذه المرة. تقدر الهيئة الناخبة ببلدية البرمة الحدودية بورقلة ب3523 مسجل في أخر مراجعة للقوائم الانتخابية الشهر الماضي، تضم مركزا وحيدا "عمر بن الخطاب" بمركز البلدية، و07 مكاتب للتصويت منها اثنان متنقلة "بئر بركائز وغرد الباقل " وهي مكاتب مختلطة رجال ونساء بأكثر من 1000 مسجل. ويؤطر العملية الانتخابية المقررة شهر ماي القادم 47 مؤطرا، إضافة لمراقبي الأحزاب الذين سيتم تعيينهم لاحقا، وحسب الأمين العام المكلف بالدائرة "مداح عمر" فإن التحضيرات فاقت نسبتها 85، من خلال تخصيص 15 مكانا لتعليق صور المترشحين والأحزاب بكل من التجمعات التابعة للبلدية الحدودية، كما تم تخصيص 03 أماكن للحملة الانتخابية المقرر انطلاقها في الثالث من شهر أفريل الداخل، وهذه المجهودات بحسبه تأتي بتظافر الجميع، فأصوات الناخبين حسب عدد من متابعي الشأن السياسي بالجهة، باتت مصدرا مطلوبا للكثير من الراغبين في الوصول لقصر "زيغود يوسف"، خاصة هذه المرة التي تعرف تواجد أحد أبناء المنطقة في المرتبة الثالثة لحزب التضامن والتنمية، لكن هذا يفتح المجال لوجود راغبين في الاستثمار في أصوات الجهة للنسبة المئوية للتصويت في الانتخابات السابقة، ما جعل 3500 صوت في المزاد وتسيل لعاب الكثير من المترشحين خصوصا متصدري القوائم. ويراهن المترشحون على البرمة الحدودية لتكون وعاء كبيرا، بينما يطالب سكان الجهة بأخذ مطالبهم محمل الجد وتذكرهم بعيدا عن الأجواء الانتخابية فقط.