استنكرت الروائية أحلام مستغانمي سطو المغاربة على التراث الجزائري والإصرار في كل مناسبة أو منبر على نسب تقاليد جزائرية بحتة وموروث ثقافي وفني جزائري مائة بالمائة إليهم. وردت أحلام على الحملة المغربية التي استهدفت في السنوات الأخيرة التراث الغنائي والأزياء التقليدية وحتى الطبخ بتغريدة قوية وواضحة على تويتر قائلة "إذا لم تستحِ فانسب لنفسك ما شئت، إخوتنا في المغرب يقومون بعملية سطو معلن على التراث الجزائري من موسيقى وأزياء ومأكولات.. شاهدوا العجب.."!. وأقدمت مستغانمي على نشر رابط فيديو يروج للحايك والموسيقى العاصمية على أنها من التراث المغربي في إعلان لتظاهرة تتحدث عن تاريخ ومسار الحايك كلباس تراثي. كما استولى عديد الفنانين المغاربة في السنوات الأخيرة على أغان جزائرية تراثية وأخرى بعد إحداث بعض التعديلات عليها ونسبها إلى التراث المغربي. على غرار ما قام به مؤخرا المغني سعد المجرد بعد تعديه الصارخ على أغنية كمال مسعودي "الشمعة" ومزجها بموسيقى الفلامنكو ليؤديها على مسارح بيروت وجرش ويخاطب الجمهور على أنها تراث مغربي محدث ضجة كبيرة وتعليقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي متهمة إيّاه باللصوصية، الأمر الذي أجبره على كتابة تغريدة على تويتر يعتذر فيها عما بدر منه. كما اعترفت قبله مُواطنته المطربة هدى سعد وبعد ضغوط كبيرة لاحقتها عقب نجاح أغنيتها "يا طير"، بأنها اقتبست الأغنية من التراث الجزائري، وتحديدا أغنية "أنا طويري" للراحلة فضيلة الدزيرية. هذا، إلى جانب سرقات أخرى طالت أغاني الراي للشاب خالد ومامي وآخرين يعكف عليها مطربون مغاربة آخرون بغية إحداث التجديد في مسارهم الغنائي ودخول بوابة العالمية. للإشارة فإن التراث المادي وغير المادي تحول مؤخرا إلى ساحة "حرب" بين البلدين، حيث تعود المغاربة على نسبة التراث الجزائري إلى المغرب مثل ما حدث بخصوص موسيقى الراي، حيث تقدمت كل من الجزائر والمغرب بملف إلى اليونسكو تطلب تصنيف الراي باسمها. في انتظار أن تصدر اليونسكو تقريرها يبقى التراث والعادات ساحة عراك مفتوحة بين الجزائر والمغرب.