مثلما كان متوقعا، قدم رئيس مولودية الجزائر سيد أحمد كركوش مساء أول أمس استقالته في اجتماع لجنة العقلاء. وعلل الرئيس رحيله بمشاكله الصحية، رغم أنه كان يصر، أيما قليلة قبل ذلك، على الذهاب بعهدته إلى نهايتها. ولم يفعل أعضاء لجنة العقلاء أي شيء لإقناع كركوش بالتراجع عن استقالته، ما يعني أنهم كانوا يتمنونها من قبل.والواقع أن كركوش لم يكن أمامه من خيار آخر سوى رمي المنشفة بعد إخفاقات التشكيلة العاصمية العديدة هذا الموسم، وآخرها الإقصاء المبكر والمهين من كأس الجمهورية على يدي الفريق الصغير أولمبي الونزة.ويخلف كركوش مؤقتا على رأس النادي نائبه الأول الذي كان قد عينه مؤخرا، ونقصد به عبدالحميد زدك، هذا الأخير مطالب بالتحضير لجمعية عامة استثنائية في أقرب الآجال.وصرح زدك للشروق مباشرة بعد انتهاء اجتماع لجنة العقلاء سهرة أمس الأول، أنه لم يكن له من خيار آخر غير تحمل المسؤولية رغم ثقلها، داعيا أنصار المولودية للتجند وراء فريقهم لإنقاذه من السقوط.وفي الجانب التقني، أكد لنا الرئيس المؤقت للعميد بأن المدرب المساعد عبد الحق مقلاتي هو الذي سيقود الفريق في المقابلة القادمة ضد اتحاد العاصمة، مع إمكانية تعزيز الطاقم الفني بمدرب الأواسط محمد مخازني.وصرح نفس المتحدث أيضا، بأن الإتصالات مع المدرب الفرنسي روبير نوزاري إنقطعت نهائيا، وأن المسيرين لا ينوون التعاقد مع مدرب آخر.إلى ذلك، قرر المدير الرياضي الجديد عامر بن علي الرحيل مبكرا، وقال النجم السابق للمولودية بأن ما لاحظه في المباراة الأخيرة ضد أولمبي الونزة ترك لديه الإنطباع بأن الأوضاع داخل النادي تنذر بالخطر. وقال بن علي بأنه سيعود مجددا إلى فريقه شبيبة الشراقة بعد أن تماطل مسيرو العميد في تسوية وضعيته.