لا أحد أصبح بإمكانه التكهن بما يمكن أن يحدث في بيت المولودية، بسبب تقلب الأوضاع، وآخر شيء تراجع أعضاء فرع كرة القدم عن استقالتهم ساعات فقط بعدما كانوا قد أقسموا بأغلظ الإيمان على عدم العودة. والظاهر أن ما بلغ مسامع جماعة راشدي من تأهب المعارضة للإمساك بزمام الأمور، قد دفع الأعضاء المستقيلين للتراجع عن قرارهم. وأكثر من ذلك، فإن هؤلاء أرادوا العودة هذه المرة بأسلحة جديدة ما دام أنهم تمكنوا من إقناع الثلاثي خالد عدنان- مصطفاوي- طويلب من الإنضمام إلى مكتب الفرع. والواضح بأن الغاية من هذه الخطوة هو قطع الطريق أمام جماعة قاصب التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الإمساك بزمام الأمور. ومعلوم بأن الرئيس كركوش طرف مهم في هذه الإستراتيجية، والدليل أن الرجل أدار ظهره أول أمس إلى رفقائه في اللجنة المسيرة وكذا أعضاء لجنة العقلاء الذين استدعوه للإجتماع معه. ويكون كركوش بهذه الخطوة قد اختار سياسة الهروب إلى الأمام في آخر ورقة يلعبها لإنقاذ رأسه. فابرو يرفض الإستقالة الإستنجاد بالأعضاء الثلاثة المعروفين بتسمية الخيرين، صاحبه أيضا تعيين اللاعب السابق في المولودية عامر بن علي في منصب مناجير عام النادي، في محاولة من القائمين على شؤون العميد استغلال شعبيته لامتصاص غضب الأنصار. إلى ذلك، عرفت الحصة التدريبية لصباح أمس غياب عدة لاعبين تتقدمهم إطارات الفريق في شاكلة باجي، بوڤاش ويونس. ويبدو بأن هؤلاء اللاعبين لا يزالون متأثرين بما حدث لهم الخميس الماضي عند عودتهم من الخروب، في الوقت الذي يبقى فيه مستقبل المدرب الإيطالي أنريكو فابرو غامضا، حيث رفض هذا الأخير الإستقالة، معللا ذلك بتأكده من إنقاذ الفريق من السقوط. أيوب .ب