الأيام تتوالى وتتشابه في فريق مولودية الجزائر، وفي كل يوم صفحة جديدة من الفضائح تسيء كثيرا لسمعة أعرق الفرق الجزائرية. وشهد مقر الفريق عشية الأربعاء، فوضى كبيرة، بسبب خلاف حاد بين رئيس الفريق سيد احمد كركوش وأمين المال نور الدين شاشوة، بعد ملاسنات حادة كادت أن تصل الى ما لا يحمد عقباه. القضية وما فيها، هي أن شاشوة الذي كان يتهيأ لرئاسة بعثة المولودية الى وهران مثلما هو مسطر قبل أسبوعين من موعد المباراة، وجد اسمه قد شطب من القائمة وتم تعويضه بجمال راشدي الذي تحول فجأة من ناطق رسمي الى سكرتير في مواجهة عنابة ثم رئيسا للوفد في وهران. حالة الاحتقان في الفريق، دفعت شاشوة الى إعلان استقالته، قبل ساعات فقط من تنقل الفريق الى وهران، حيث تلقى دعما كبيرا من طرف أعضاء المكتب المنتخبين، ما زاد من حدة التململ في صفوف هرم السلطة بالعميد. واشتكى أعضاء اللجنة المسيرة من تفرد كركوش وراشدي بالسلطة، وتهربهما من عقد الاجتماع، حيث يرتقب ان يتم الدعوة لاجتماع طارئ لمعالجة القضية وتحديد الصلاحيات. وفي ظل الوضع السائد، تنقل الفريق أول أمس الخميس، الى وهران مرهقا خائر القوى بعد ان مكث بالمطار مدة 12 ساعة بسبب الاضطراب الحاصل في الخطوط الجوية الجزائرية. ووصل الفريق متأخرا بدقائق عن الرحلة في حدود السابعة صباحا، لكن الإضراب الحاصل في الخطوط الجوية أزم الوضع، وبينما كانت الساعة تشير الى العاشرة صباحا تقرر التنقل في الحافلة، قبل أن يصرف النظر عن الفكرة والتنقل في الخامسة مساء عبر الطائرة، ومباشرة بعد وصول الفريق بفندق "الفينيكس"، حيث أقام ليلة أول أمس، تم إجراء حصة استرجاع للاعبين الذي بدوا منهارين معنويا وبدنيا. أيوب. ب