أعلنت مؤسسة "اتصالات الجزائر، ليلة الجمعة، عن تحديدها "الجزء المغمور للكابل البحري" بساحل عنابة، وأبرزت سعيها ل "إعادة ربط الأنترنيت دون أي أضرار"، كما حرصت المؤسسة على تطمين الزبائن بالقول أنّ "مهندسيها يعملون من أجل تحسين تدفق الشبكة والحد من عواقب هذه العملية على مستعمليها". نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن بيان للشركة العمومية، أنّه تم تحديد الجزء المغمور للكابل إياه (SMW4) بعنابة الذي تعرض إلى أضرار جراء سوء الأحوال الجوية في السادس مارس المنصرم والذي سيتم تحويله نحو منشأة جديدة. وأفيد: "الكابل حاليا متواجد على سطح البحر في انتظار إخراجه إلى السفينة من أجل قطعه وإعادة تركيبه مع الرابط الجديد"، وشرح البيان: "بعد مضي ساعات وباستعمال الأجهزة الحديثة، توصل المهندسون المختصون في هذا النوع من الأشغال إلى تحديد الجزء المغمور وقاموا بإخراجه دون إلحاق الضرر بالنظام". وذكرت اتصالات الجزائر أنه في إطار عملية تأمين الكابل المذكور، "استطاعت الفرق التقنية ربط جزء الكابل الأرضي على مستوى الموضع الجديد"، مضيفة "السفينة المتخصصة في إصلاح الكوابل تقوم في الوقت الحالي بعملية صعبة وحساسة تتمثل في إخراج الكابل من أعماق البحر وربطه مع الخط الجديد". وسجّلت الشركة أنّ "تدفق الأنترنت عبر الكابل (SMW4) متوقف أي 630 جيغا بايت"، منوّهة أنّ الشبكة لا تشتغل سوى ب 80 جيغا بايت المزودة من الكابل الرابط بين الجزائر وبالما". وأوضحت اتصالات الجزائر أنه تم "اتخاذ عدة إجراءات منها إطلاق قدرة 40 جيغا بايت عبر الكابل الذي يربط عنابة ببنزرت التونسية موضع الاتفاقية المبرمة في أكتوبر 2015 والتي أعدت خصوصا لمثل هذه الأوضاع". وكشفت "اتصالات الجزائر": "تمّ وضع 120 جيغا بايت تحت تصرف المهندسين من أجل تزويد زبائننا الذين طبقوا نظاما لتأمين حركة موفّري ومتعاملي النقال، حيث تمّ تخصيص 40 جيغا بايت، ومن أجل ضمان استخدام أحسن للقدرة الباقية (80 جيغا بايت) بالنسبة لباقي الزبائن، تمّ تطبيق سياسة تسوية لحركة الأنترنيت". وانتهت المؤسسة إلى أنّه "تمّ إعطاء الأولوية لضمان تدفق الانترنيت للزبائن المهنيين للقطاع الاقتصادي، مع ضمان للزبائن الخاصين خدمة تصفح الأنترنيت وتبادل الرسائل الالكترونية في مستوى القدرة المتاحة وتبقى مختلف الخدمات متوقفة لا سيما "الفيديو". وخلصت الشركة إلى أنّه تم وضع مداومة " لضمان السير الحسن على درب تحسين تدفق الروابط الدولية واستغلال أمثل للأنترنت".