قتل ثلاثة أشخاص على الأقل، مساء الأربعاء، خلال احتجاجات ضد حكومة رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، كما ذكر موقع "بي بي سي عربي". ومن بين الثلاثة الذين قتلوا فتى في العاصمة كاراكاس، وفتاة في مدينة سان كريستوبال بالقرب من الحدود مع كولومبيا، وكلاهما قتل بالرصاص. كما قتل أحد أفراد الحرس الوطني جنوب العاصمة. وتظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص، الأربعاء، للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية جديدة وإطلاق سراح المعارضين السياسيين. واتهم مادورو المعارضة بمهاجمة الشرطة وسلب المتاجر، قائلاً إن أكثر من 30 شخصاً جرى اعتقالهم. كما نظم مؤيدو الحكومة مظاهرة أخرى في العاصمة كاراكاس. في غضون ذلك، دعا زعيم المعارضة هنريك كابريليس إلى مزيد من المظاهرات، اليوم (الخميس). وعلى الرغم من أن فنزويلا تمتلك أكبر احتياطي مؤكد من النفط، إلا أنها تعاني منذ عدة سنوات من ارتفاع مستوى التضخم، وتفشي الجريمة ونقص السلع الأساسية. ويتوقع أن تكون تلك الاحتجاجات التي تعم البلاد هي الأوسع خلال السنوات القليلة الماضية، مما يشكل ضغطاً على الرئيس مادورو للتفاوض مع المعارضة، والبحث عن سبل من أجل تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية. ووصف متظاهرون معارضون للحكومة تلك المظاهرات بأنها "يوم آخر" لاستقلال فنزويلا. ومن المقرر ألا تجرى انتخابات في فنزويلا قبل نهاية عام 2018، لكن المعارضة تقول إن البلد تقترب من حافة الانهيار، ومن المتوقع أن يتخطى معدل التضخم 700 في المائة هذا العام، وفقاً لصندوق النقد الدولي. واندلعت الأزمة الحالية في فنزويلا بعد قرار المحكمة العليا الشهر الماضي الذي يقضي بتوليها صلاحيات البرلمان، الذي كانت تسيطر عليه المعارضة. وتراجعت المحكمة العليا عن قرارها بعد ثلاثة أيام من إصداره، لكن ذلك لم يحل دون اندلاع موجة واسعة من الاحتجاجات. وشهدت فنزويلا خلال الأسابيع الماضية اشتباكات بين محتجين وقوات الشرطة. * * * * * * * * * * * * * * *