التمس مواطنو مدينة زوي، غرب ولاية خنشلة، زوال الخميس،على هامش مراسم تشييع جثمان الشيخ العيد معوش، 78 سنة من العمر، الضحية الثالث، في حادثة حرق مسجد الصحابي عمر بن الخطاب، بمنطقة بجن بولاية تبسة، الجمعة المنصرم، التي حضرتها سلطات المدينة، القصاص في حق مرتكب هذه الجريمة الشنيعة، التي استهدفت مسلمين، داخل بيت الله، ومنهم الشيخ الضحية العيد معوش الذي سار أكثر من 10 كلم مشيا على الأقدام من منطقة زوي بولاية خنشلة إلى بلدية بجن المحاذية لها بولاية تبسة، برغم سنه التي قاربت الثمانين من أجل صلاة الجمعة في المسجد فكانت النهاية الصادمة وهي الموت حرقا. وكان الضحية قد لفظ أنفاسه الأخيرة، بغرفة الإنعاش الطبي، بمصلحة الحروق، بالمستشفى الجامعي، بن فليس التهامي بباتنة، بعد ستة أيام كاملة من المعاناة، مع الحروق البليغة من الدرجة الثالثة، التي كان قد أصيب بها الضحية العيد معوش، رفقة 36 شخصا آخر، إثر إقدام شاب يدعى نور الدين 27 سنة، على رش المصلين داخل مسجد بلدية بجن، بالبنزين، وإضرام النار في المكان، حيث نقل الجرحى إلى عيادات الضلعة بأم البواقي، وعين الطويلة بخنشلة، قبل تحويلهم إلى مستشفيات مقري الولاية، ونقل 14 منهم، بسبب خطورة حروقهم، إلى مستشفيات قسنطينة وباتنة الجامعية وحوّل أحدهم إلى عين النعجة. وكان من بين الضحايا رئيس بلدية بجن الذي يوجد في حالة متدهورة، و5 أطفال دون سن ال 13 ربيعا، ليلفظ ثلاثة أشخاص أنفاسهم الأخيرة بذات المصلحة، متأثرين بحروقهم البليغة، ولا تزال حالة 12 آخر غير مستقرة حرجة، حسب مصادر صحية، وسط قلق كبير لدى عائلات المصابين، والمصلين الذين سيعودون اليوم لأداء صلاة الجمعة الأولى بعد محرقة الأسبوع الماضي. قائمة الضحايا منصر العايش ملال حفظ الله محمد العيد معوش